3 طرق تضمن الخصوصية على هواتف "هواوي" بفضل الذكاء الاصطناعي

مسقط- الرؤية

منذ طرح مفهوم ’الذكاء الاصطناعي‘ لأول مرة في مشروع بحثي تم تقديمه في كلية دارتموث في عام 1956 وتحول من كونه مفهوم غامض إلى تقنية واسعة الانتشار، فإن العالم بات مؤمنًا بإمكاناتها وتؤكد أن الخيال العلمي من الممكن أن يصبح حقيقة ملموسة.

وفي بداية الأمر، تم استخدام الذكاء الاصطناعي لأتمتة العمليات البسيطة مثل تجميع وتحليل البيانات وأصبحت قادرة الآن على القيام بما هو أكثر من ذلك بكثير مثل وصف الفعاليات/الأشياء، ووضع التقييمات والتوقعات. ولم يتوقف الأمر على ذلك فحسب بل يتم استخدامها أيضاً في اتخاذ أهم القرارات. وفي مارس 2016، أدهشت تقنيات الذكاء الاصطناعي العالم مع ابتكار برمجية (AlphaGo) التي استطاعت التغلب على لاعب بشري محترف في لعبة الغو (Go). وما تزال عملية تطويرها وتحديثها مستمرة متخطية كافة التحديات في جميع الأوقات مُحققة التناغم والانسجام والدخول بقوة في حياتنا اليومية.

وعلى الرغم من قدرة الذكاء الاصطناعي المتزايدة على القيام بكل ما يفعله الإنسان فهي ما تزال مستندة إلى البيانات ورغم كونها تعزز من الإنتاجية في المجتمع من خلال تجميع وتحليل البيانات، فمن المحتمل أن يصاحب ذلك الكثير من المخاطر. ولمواجهة هذا التحدي، تقوم أكبر العلامات التجارية ببحث وتطوير وإيجاد معايير تقنية قابلة للتطبيق لحماية الخصوصية والأمان. وهذا ما تقوم به هواوي بكل دقة وعناية.

 

3 طرق لضمان الأمان: بيانات المستخدمين غير قابلة للكشف

وأصبح دور الهواتف في الوقت الراهن لا يقتصر على كونها أداة اتصال بسيطة، ولكنها بمثابة الخزينة التي نحفظ فيها بطاقات الائتمان وأهم المعلومات والبيانات. وعلى الرغم من وجود تقنيات بصمة الوجه ولأصابع لحماية الخصوصية، بات من الضروري التفكير بجدية في المخاطر التي تتعرض لها هذه البيانات المهمة إذا تم الحصول عليها بطريقة غير شرعية. وهنا يأتي دور الذكاء الاصطناعي وقدرته على حماية هذه البيانات والمعلومات المهمة.

أولاً: يتم تخزين البيانات البيومترية مثل بصمات الأصابع وبصمة الوجه ومعلومات قزحية العين بشكل آمن في نظام تشغيل يستند إلى بيئة تنفيذية موثوقة – تستند إلى هيكل نواة مصغر ومستقل على الهاتف بدلاً من تحميلها على خادم سحابي (بما في ذلك خادم هواوي). ويساهم ذلك في تجنب أي تسريب للبيانات بين الأجهزة الطرفية والخوادم السحابية.

ثانياً: يكون نظام تشغيل البيئة التنفيذية الموثوقة معزولاً عن نظام تشغيل الهاتف ويتم فصلهما على مستوى الجهاز حيث يتم إنشاء نظام تشغيل آمن باستخدام رقاقة Arm® TrustZone® التي تفي بأعلى معايير الأمان في مجال أنظمة تشغيل الهواتف النقالة - CC EAL 5+ - وتقوم بحظر أي محاولة لاعتراض أو سرقة البيانات.

وفي المرحلة النهائية، يقوم نظام تشغيل الهاتف بتوفير التطبيقات بنتائج مقارنة البيانات البيومترية فقط مثل ’مطابق‘ أو ’غير مطابق‘ بدلاً من توفير المعلومات ذاتها. وتوجد الكثير من المزايا مثل Huawei Pay و Secure key و SkyTone التي يتم مراقبتها بواسطة iTrustee باستخدام معايير متعددة لضمان حماية خصوصية المستخدم وأمن البيانات.

تطبيق HiVoice من هواوي

وأصبحت تقنيات المساعدة الصوتية إحدى الابتكارات المهمة التي أثمرها الذكاء الاصطناعي وهي شائعة الاستخدام في المنتجات المختلفة. وعلى الرغم من مزاياها المتعددة فقد ينتابنا القلق في بعض الأحيان حول إمكانية استماعها لمحادثاتنا والتجسس عليها. ولكن في هواوي، قام المطورون بوضع ذلك في الاعتبار في مرحلة ابتكار تطبيق HiVoice وتم تصميمه بحيث لا يكون غير قابل على التفعيل الذاتي للاستماع لأي شيء يحلو له ولا يمكنه إصدار أي أوامر بدون تصريح ولكن يتم تفعيله بأمر مباشر من مستخدم الهاتف الذكي.

وعند تفعيله بواسطة المستخدم، يكون تطبيق HiVoice في غاية الأهمية ويعمل كآداة مساعدة رائعة في حياتنا اليومية وفي أعمالنا. وتتضمن مزاياه بالذكاء الاصطناعي وضع التذكيرات، وتقارير بيانات الهاتف النقال، وتذكيرات عن حالة الطقس. وكل هذه الأمور تتم معالجتها محلياً على الهاتف بدون تحميل أي بيانات شخصية على الخادم السحابي مما يجعله أكثر أماناً للمستهلكين والمستخدمين.

وتعد المعلومات المذكورة أعلاه جزءاً بسيطاً في آلية ونظام حماية الخصوصية متعددة الأبعاد بالذكاء الاصطناعي التي يتم استخدامها في منتجات هواوي. وعلى الرغم من اندماج تقنيات الذكاء الاصطناعي في كل جوانب الحياة، لا يعني ذلك التخلي عن خصوصية معلومات المستخدمين بأي شكل من الأشكال.

وتلتزم هواوي بتشجيع وتعزيز استخدام وتطبيق وتطوير معايير خصوصية وأمان مدعومة بالذكاء الاصطناعي تتوافق مع العصر الرقمي الراهن لضمان استمتاع عملائها براحة البال وبأحدث التقنيات الذكية التي توفرها. ويعد توفير خدمات أمان مميزة بمثابة حجر الزاوية للنمو والتطور طويل الأجل وهو الأمر الذي تدركه هواوي وتؤمن به وتطبقه في كافة أعمالها. ومن هذا المنطلق، ستواصل الشركة الصينية العملاقة مراجعة وتعديل وتحمل مسؤولياتها التقنية والاجتماعية من أجل إيجاد عالم ذكاء اصطناعي أكثر أمناً وتقدماً.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة