ترجمة- رنا عبدالحكيم
أجل البرلمان الماليزي جلساته لأكثر من شهرين، مما يجبر الزعيم السابق مهاتير محمد على الانتظار حتى شهر مايو المقبل للتصويت على طرح الثقة في رئيس الوزراء الجديد.
وسيبدأ البرلمان في عقد جلساته في الفترة من 18 مايو إلى 23 يونيو، مع تأجيل الجلسة الثانية والثالثة لهذا العام أيضًا إلى 27 يوليو و28 سبتمبر على التوالي، وفقًا لبيان من رئيس البرلمان. وحدد رئيس الوزراء الجديد محي الدين ياسين، الذي تم تعيينه نهاية الأسبوع الماضي، هذا الجدول مع الحكومة.
وسيمنح التأخير محي الدين وقتًا إضافيًا للحصول على التأييد وإثبات أغلبيته في البرلمان المنقسم. ومن شان ذلك أن تتزايد فترة عدم اليقين في أعقاب الاضطراب السياسي الذي شهد انهيار الائتلاف الحاكم السابق الأسبوع الماضي.
وأعقبت استقالة مهاتير المفاجئة كرئيس للوزراء في 24 فبراير الماضي تحولا في الولاءات بين أعضاء البرلمان للتوافق على تشكيل حكومة. وعندما ظهر الدعم من ائتلاف المعارضة آنذاك لمحي الدين، عاد مهاتير إلى المعركة الانتخابية وبدا وكأنه اكتسب جاذبية، لكن بعد فوات الأوان. واعتبر ملك ماليزيا، محيي الدين هو رئيس الحكومة الشرعي والذي على الأرجح سيحصل على دعم الأغلبية في البرلمان.
ودعا مهاتير منذ ذلك الحين إلى إجراء تصويت عاجل لطرح الثقة في البرلمان لإثبات قدرته على تشكيل حكومة بأغلبية برلمانية، بينما كان يشكك في ادعاء محي الدين بأنه يحظى بدعم كامل من حزب بيرساتو، الذي يضم مهاتير وابنه.
وفي خطابه الأول للأمة، طلب محي الدين من الماليزيين السماح له بمنحه الوقت لإدارة شؤون البلاد. وقال "أعطوني بعض الوقت لضبط الاتجاه الرئيسي لهذه الحكومة والدولة تحت الإدارة الجديدة".