مركز السلطان قابوس بواشنطن يصدر كتابين جديدين بالعربية والإنجليزية

 

واشنطن- العمانية

صدر عن مركز السلطان قابوس للثقافة بواشنطن، كتابان جديدان باللغتين العربية والانجليزية، حمل الأول عنوان "التجارة والتقنية في شرق شبه الجزيرة العربية: رؤی جديدة مستندة على الدراسات الأثرية للخرز الحجرية" من تأليف الدكتور جوناثان مارك كينوير من جامعة ويسكونسون - مادیسون، الأمريكية، والآخر بعنوان "تطوير نموذج أولي لنظام رصد الغطاء الأرضي لرسم خارطة تغير الغطاء النباتي بجبال ظفار في سلطنة عمان" للدكتور کریستوفر سمول من مرصد لامونت دوهرتي الأرضي بجامعة كولومبيا باليسادس - نيويورك.

يبحث الكتاب الأول والمعنون بـ "التجارة والتقنية في شرق شبه الجزيرة العربية: رؤی جديدة مستندة على الدراسات الأثرية للخرز الحجرية" في موضوع التجارة والتقنية في عمان، وبصورة أعم في شرق شبه الجزيرة العربية خلال الفترة الممتدة من الألفية الخامسة إلى الألفية الأولى قبل الميلاد.

 وتركز الدراسة التي أجراها المؤلف جوناثان مارك كينوير بصورة رئيسية على إنتاج واستخدام الخرز الحجرية التي كانت تستخدم في التجارة المحلية أو مع الأقاليم الأخرى مثل بلوشستان ووادي السند وغوجرات في أقاليم باكستان الحديثة وغرب الهند.

كما تمت دراسة حرف يدوية أخرى مهمة من بينها إنتاج النحاس، والنحت على الحجر الناعم مثل الكلوريت والحجر الصابوني، لصنع الأواني والمحلي والأختام، والأعمال الصدفية لإنتاج صنارات صيد السمك، والأساور والخرز، وإنتاج المحترف المزجج والزجاج للخرز والقلادات، وأنواع معينة من الفخار من إقليم وادي السند التي وجدت في عمان.

 أمّا الكتاب الأخر فهو "تطوير نموذج أولي لنظام رصد الغطاء الأرضي لرسم خارطة تغير الغطاء النباتي بجبال ظفار في سلطنة عمان" للدكتور کریستوفر سمول يهدف إلى تطوير نظام رصد أولي لرسم خارطة تغير الغطاء الأرضي الناتج عن النشاطات البشرية في جبال ظفار.

وتشير الأدلة المروية والمصادر المتعددة إلى أنّ هناك زيادة في رعي الحيوانات في جبال ظفار الواقعة في جنوب عمان حيث يتسبب الرعي الجائر في جبال ظفار بتهديد محتمل لسحابة الغابات الفريدة والأنظمة البيئية للسهل العشبي في الهضاب ولأعشاب المنحدرات الأرضية وكذلك لسبل معيشة الرعاة الجبليين. 

وتعد الخسارة المحتملة للغطاء النباتي الجبلي بالغة الأهمية بشكل خاص لدور النباتات في الاستحواذ على الندى من الضباب کمکثف أثناء الخريف (الرياح الموسمية) حيث تهطل أغلب الأمطار وبما أنّ النباتات مسؤولة مباشرة عن تساقط المطر الذي يعتمد عليه النظام البيئي، فإنّ انحسار الغطاء النباتي يؤدي إلى الذي يولد المطر ويؤدي هذا بدوره إلى انحسار أكبر في الغطاء النباتي وإلى زيادة تناقص التكثف.

وأصدر المركز خلال السنوات الأربع الماضية كتابين آخرين هما: "من مسقط إلى زنجبار: الإمبراطورية العالمية للسيد سعيد بن سلطان" في عام ۲۰۱۹ و "صناعة مجامر البخور المكعبة في أرض اللبان، سلطنة عمان" في عام ۲۰۱۹.

تعليق عبر الفيس بوك