ترجمة- رنا عبدالحكيم
تشير دراسة جديدة إلى أن تمتع المرء بمهارات حل المشكلات والقدرات اللغوية تسهم بدور أكبر في إجادة لغات الترميز والبرمجة، على ما نشرت صحيفة ذي إندبندنت البريطانية.
وقال باحثون من جامعة واشنطن إن الأشخاص ذوي الكفاءة الطبيعية لتعلم اللغات وإيصال الأفكار يتعلمون لغة الترميز على نحو أسهل من أولئك الذين لديهم مهارات في الحساب. وأضاف الباحثون أن البيانات تتناقض مع الصور النمطية الشائعة المحيطة بالتشفير وعلوم الكمبيوتر ويمكن أن تساعد في تشجيع المزيد من النساء على مواضيع العلوم والتكنولوجيا والابتكار. وقالت شانتيل برات المؤلفة الرئيسية للدراسة والأستاذ المشارك في علم النفس بجامعة واشنطن. "إن العديد من العوائق التي تحول دون البرمجة، سواء من الدورات التدريبية المسبقة إلى الصور النمطية لما يبدو عليه المبرمج الجيد، تتمحور عادة حول فكرة أن البرمجة تعتمد بشكل كبير على قدرات الرياضيات، وأن هذه الفكرة لم تنشأ في بياناتنا". وأضافت "تعلم البرمجة أمر صعب، لكنه مهم بشكل متزايد للحصول على وظائف ماهرة في القوى العاملة. والمعلومات المتعلقة بما يلزم أن تكون جيدًا في البرمجة مفقودة بشكل كبير في مجال كان بطيئًا بشكل ملحوظ في سد الفجوة بين الجنسين."
وبذلت الحكومات والشركات والمنظمات في جميع أنحاء العالم جهودًا لمعالجة ما يسمى الفجوة الرقمية بين الجنسين. وتسلط مبادرات متخصصة الضوء على الحاجة إلى تمكين الفتيات بالمهارات اللازمة للكمبيوتر والعلم والتكنولوجيا والابتكار من أجل إعداد الأجيال المقبلة للقوى العاملة وإصلاح الخلل.
وقالت منظمة كود دوت أورج، وهي منظمة ترميز غير هادفة للربح، إن الصورة النمطية التي تشير إلى أن "الترميز للأولاد فقط" هي "سبب رئيسي لتفادي الفتيات لتعلم الكمبيوتر".
وتتطلب تخصصات البرمجة في الجامعات عادة مؤهلات متقدمة في الرياضيات من أجل السماح بالتقديم. وأظهرت الدراسات السابقة أن مثل هذه المتطلبات تعزز الصور النمطية بأن الترميز والبرمجة هو حقل ذكوري.
وتُظهر الدراسة الأخيرة، التي نُشرت في مجلة Scientific Reportsأن المهارات المعرفية المطلوبة مرتبطة أكثر بقدرات تعلم اللغة والذاكرة العاملة للشخص أكثر من معرفة الرياضيات، والتي يأمل الباحثون أن تساعد في القضاء على المفاهيم الخاطئة بين الجنسين.