ندوة ثقافية تبرز اهتمام السلطان قابوس بالموسيقى .. والطائي: موهبة السلطان الراحل لن تتكرر

◄ الطائي: السلطان الراحل اهتم بتكريم رموز الفن وأنشأ دار الأوبرا السلطانية

 

مسقط- جيهان رافع

استضاف ركن "بيت الزبير" بمعرض مسقط الدولي للكتاب في دورته الخامسة والعشرين ندوة بعنوان "أصلها ثابت عن السيرة والمسارات" بحضور السيد خالد بن حمد البوسعيدي والدكتور ناصر بن حمد الطائي مستشار مجلس الإدارة بدار الأوبرا السلطانية مسقط.

وقبل بدء الندوة قام الدكتور ناصر الطائي بالتوقيع على كتابه الصادر عن بيت الزبير، بعنوان الارتجال في الموسيقى العربية وسط حضور لافت من الأدباء والكتاب والإعلاميين والكثير من المهتمين. 

واستهل السيد خالد بن حمد البوسعيدي الجلسة بالحديث عن عمق الجمال في روح السلطان قابوس، وتوزيعه المهام لتحقيق النهضة في عُمان، وامتد هذا الاهتمام إلى الموسيقى وذلك لكونه تأسس فكرياً على حب الموسيقى ونتيجة إلمامه بالثقافة الغربية والعربية في آنِ.

وعن التدرج ورحلة الموسيقى في اهتمامات السلطان قابوس -طيب الله ثراه- قال الدكتور ناصر الطائي، إن البعد الإنساني للموهبة الموسيقية المغروسة في السلطان قابوس لن تتكرر في زمننا القريب، ومن النادر أن نجد قائد دولة يحمل هذا البعد الإنساني للموسيقى واستشهد بما قاله معالي يوسف بن علوي: "إن السلطان قابوس هو "أمّة بُعثَ لأمّة".

وأضاف الطائي أن الموروث الثقافي والتاريخي العماني ثقيلان جدًا وحملهما صاحب الجلالة بثقل المعرفة وأصولية الاهتمامات المتعددة ومنها الفلك والدين والفكر المنفتح على الثقافات الأخرى ودمجها مع ما يتناسب والفكر العُماني، واهتمامه بكل ما يعنى بالجمال الروحي.

وتحدَّث الطائي عن الدعوات التي وُجهت للفنانين حرصًا من جلالته على إثراء المشهد العُماني بكل أنواع الجمال الفني والإبداعي استند على محاور أساسية، وأهمها:"الحرص والتركيز على صون وتطوير الفلكلور العماني وجاء ذلك من خلال إنشائه لمركز عُمان للموسيقى التقليدية والتوجه نحو الموسيقى العربية الأصيلة كالموشحات والأغاني الطربية الأصيلة فشكّل فرقتين الفرقة الشرقية الأولى والفرقة الشرقية الثانية".

وتابع الطائي أنه في سنة 1985 أسس الأوركسترا السلطانية وبعدها ومن خلال الحاجة إلى مسرح عالمي أسس دار الأوبرا السلطانية، مؤكدًا أنَّ السلطان الراحل كان يتهم بتكريم العديد من الفنانين والمطربين ومنحهم أوسمة تكريمًا لما قدموه للساحة الفنية وللطرب الأصيل بشكل عام ولما قدموه لعُمان بشكل خاص، كما أشرف بشكل شخصي على إحداث مهرجان مسقط للعود، وأسس عدد من الفرق.

وأشار الطائي إلى المقطوعة غير المعروفة لدى الجميع التي اختارها السلطان قابوس من القرن الثامن عشر والتي جمعت بين آلتي الترومبيت والآرغن المقربتان لذائقته، لترافق تواجده وتكون سيماء المراسم، وعن الجائزة العربية الأولى من نوعها التي خصصها السلطان قابوس للطرب العربي الأصيل، والتي فاز بها لهذا العام المطرب علي الحجار من مصر، وهو ما يكشف اهتمامات السلطان قابوس الفنية.

وتحدث الطائي عن أثقل آلة موسيقية متحركة في العالم التي تزن 50 طناً وتتحرك بسكك حديدية وتحوي أربعة آلاف وخمس مائة صوت مختلف ومنها صوت أطلق عليه مسمى فلوت قابوس وهو غير موجود في العالم؛ حيث خُصص لدار الأوبرا السلطانية فقط.

 

 

 

تعليق عبر الفيس بوك