فرق نوعية على مستوى عالٍ من الكفاءة والخبرات

السلطنة ترفع شعار "مسعف في كل بيت" مع الاحتفال باليوم العالمي للدفاع المدني

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

 

مسقط- الرؤية

تُشارك السلطنة دول العالم الأعضاء في المنظمة الدولية للحماية المدنية مناسبة اليوم العالمي للدفاع المدني، والتي تُوافق الأول من مارس من كل عام؛ حيث تأتي هذه المُناسبة السنوية تقديراً لما تقوم به أجهزة الدفاع المدني والإسعاف من جهودٍ عظيمة لحماية الأرواح والممتلكات، وهي فرصة سانحة لإقامة العديد من الفعاليات والمعارض التوعوية ونشر الوعي الوقائي وتوزيع المطبوعات وكذلك التواصل المُباشر مع الجمهور.

وتجسيداً لشعار المناسبة "مسعف لكل بيت"، أعدت الهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف خطة توعوية لتدريب مختلف فئات المجتمع على الإسعافات الأولية في جميع محافظات السلطنة من خلال إقامة دورات تدريبية تقوم بتنفيذها الهيئة بمشاركة عدد من الفرق التطوعية بهدف نشر ثقافة الإسعافات الأساسية في كل منزل ومدرسة بالطرق الصحيحة والعلمية والتدريب على وسائل الإسعاف بطريقة مبسطة وسهلة تؤهل الشخص ليكون قادراً على التدخل في الحالات الطارئة إضافة إلى تصحيح بعض أخطاء الأسر في التعامل مع حالات الإسعاف داخل محيط المنزل وكسر حاجز الخوف للتدخل المباشر لحين وصول فرق الإسعاف أو نقله إلى أقرب مؤسسة صحية.

وتقوم الهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف بتقديم خدماتها المتمثلة في الإطفاء والإنقاذ بشقيه البري والمائي وخدمة البحث والإنقاذ الحضري والجبلي وخدمة الإسعاف إلى جانب التعامل مع حوادث المواد الخطرة وخدمة الحماية المدنية، وكذلك الجانب العملياتي والتوعية والتدريب.

وتعد خدمة الأطفاء من أهم الخدمات التي تقدمها الهيئة، والمتخصصة في التعامل مع مختلف أنواع الحرائق (الصناعية، السكنية، الزراعية، حرائق المركبات إلخ...) وقد شهدت تطوراً من خلال تزويدها بالمعدات والآليات الحديثة لتواكب التطور السكاني والعمراني والاقتصادي حيث بلغ عدد المراكز التي تقدم خدمة الإطفاء 54 مركزاً بمختلف محافظات السلطنة.

فيما تقوم خدمة الإسعاف بمساعدة المصابين في مختلف الحوادث من خلال تقديم العناية الطبية الطارئة من قبل فرق الإسعاف المدربة على التعامل مع مختلف الإصابات والحالات الطبية الطارئة؛ حيث يتم تقديم الخدمة لطالبيها وفقاً لنظام طب الطوارئ ما قبل المستشفى المتبع عالمياً، ونظراً لما تشهده السلطنة من تنوع جغرافي فقد تمَّ تزويد الخدمة بعدد من المركبات المخصصة للإسعاف الجبلي.

أما خدمة الإنقاذ البري فهي من الخدمات الحيوية التي تعمل بدورها في إنقاذ العالقين بالمصاعد والأماكن الضيقة وكذلك المحاصرين فوق المباني العالية إضافة إلى التعامل مع المحتجزين بالمركبات في حوادث الطرق وتقديم الإسعافات الأولية لهم ومن ثم العناية بهم طبياً من قبل فرق الإسعاف التابعة للهيئة.

كما تستجيب الهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف لبلاغات الإنقاذ المائي من الآبار والشواطئ والبرك المائية والعيون وكذلك إنقاذ المحتجزين بالأودية وغيرها من المواقع التي يكثر فيها الطلب على هذه الخدمة فهي إحدى أهم مرتكزات منظومة البحث والإنقاذ في الهيئة، وقد تم تزويدها بمعدات وآليات حديثة.

ويتجلى دور الإدارة العامة للحماية المدنية في وضع التدابير والاشتراطات اللازمة لحماية المرافق والمنشآت من أخطار الحرائق والكوارث ومُراقبة تنفيذها وضبط ما يقع من مُخالفات لأحكامها، كما تقوم بدراسة مخططات المنشآت واعتمادها وإصدار تراخيص الحماية المدنية، وتسهيلاً على المواطنين وأصحاب الأعمال فقد تمَّ إصدار دليل خدمات الحماية المدنية لتعريفهم بالمتطلبات والفترة الزمنية لإصدار التراخيص، إضافة إلى فتح مناضد أخرى لترخيص مركبات نقل المواد الخطرة في كافة محافظات السلطنة، حيث تلتزم الهيئة بإصدار التصريح في غضون أربعة أيام عمل بعد استيفاء جميع المتطلبات والاشتراطات اللازمة لإصدار التصريح.

ويُعد الفريق الوطني للبحث والإنقاذ التابع للهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف من الفرق المصنفة دولياً من الهيئة الاستشارية الدولية للبحث والإنقاذ التابعة للأمم المتحدة، حيث يقوم بالبحث وإنقاذ المحتجزين إثر بلاغات الانهيارات وتحت الأنقاض وبلاغات السقوط في الأماكن الوعرة والتي يصعب الوصول إليها، ويضم الفريق عدداً من الضباط وضباط الصف من منتسبي الهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف وبمشاركة عدد من المختصين والفنيين من شرطة عُمان السلطانية والجيش السلطاني العماني وسلاح الجو السلطاني العماني.

كما يُعد فريق "وسائل البحث المُتنقلة k9" من المتطلبات الضرورية للفريق الوطني للبحث والإنقاذ حيث يتم الاستعانة بالكلاب المدربة للبحث عن الجثث أو الأحياء المحصورين تحت الأنقاض أو البحث عن الأشخاص في مجاري الأودية والمطمورين تحت الطين.

ينجذب العديد من هواة تسلق الجبال والسياح من السلطنة وخارجها إلى طبيعة الجبال العُمانية وجمالها واختلاف تضاريسها، الأمر الذي يدفعهم للمُغامرة بهدف الاستمتاع، الأمر الذي يُعرضهم للعديد من المخاطر بسبب عدم إلمامهم الكافي بالممرات والمسالك، وعدم أخذهم لاحتياطات السلامة الضرورية، فيتم طلب فريق الإنقاذ الوطني لإنقاذ الأشخاص المحتجزين في المواقع الجبلية أو الذين تعرضوا للإصابات.

وتترأس الهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف قطاع التعامل مع حوادث المواد الخطرة بالمنظومة الوطنية للدفاع المدني فهي تقوم بالمراقبة المستمرة للمنشآت وإصدار التصاريح الخاصة بذلك، كما حرصت على إنشاء موقع إلكتروني ليتم من خلاله حصر جميع المواد الكيمائية المخزنة والمستخدمة من قبل جميع المنشآت الحكومية والخاصة والآلية السليمة للتعامل معها في حال حدوث حوادث.

تعليق عبر الفيس بوك