الخطر على طريق حلبان

 

 

فخرية بنت مصلح بن سالمين المبروك

 

دأبت الحكومة الرشيدة على وضع الأسس المتينة للدولة بما يكفل لها مكانة ورفعة شأنها حتى تصل إلى مصاف الدول المتقدمة في العالم، وتأكد ذلك في الخطاب السامي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظم- حفظه الله ورعاه- الذي بثَّ فينا روح التفاؤل بأن مسير ركب التنمية متواصل والحفاظ عليه أمر محتوم.

لكن بالرغم من اهتمام الحكومة الرشيدة بتشييد الطرق الحديثة في جميع ربوع السلطنة، إلا أننا نلمس بعض القصور وعدم الاكتراث بالطرق الداخلية والتي لا تقل أهمية بحكم الاستخدام الملح والمستمر لها ومنها على وجه الخصوص طريق منطقة النعمان بولاية بركاء بمحافظة جنوب الباطنة، فمقالتي هذه تشكل حزنًا آخر أضعه بين أيديكم لتشاطروني الرأي وتجدون لنا العون في حله؛ حيث وأنا أتحدث هنا وهناك مع الأصدقاء أجد أنَّ الكل يشكو من الأضرار التي إصابت إطارات مركباتهم وذلك بسبب تلف الطرق الداخلية وأحيانا الطرق العامة وهي حقيقة لا تستطيع المديرية العامة لجنوب الباطنة نكرانها وبالأخص بلدية بركاء التي تشرف على منطقة حلبان وغيرها من مناطق وقرى الولاية.

وبما أنني أعمل في محافظة مسقط وأقطن بولاية بركاء فإنَّ ذلك يستوجب عليَّ الذهاب والعودة بشكل يومي ولمدة خمسة أيام بالأسبوع عن طريق شارع النعمان، الأمر الذي يضعني في وضع يحتم علي مواجهة الخطر الذي يتربص بين أمتار بسيطة في ذلك الطريق، الجميع يعرف هذه القرية الصغيرة بولاية (بركاء) ولكن مالا يُعرف ما يخبئه هذا من كوارث وقنابل الكارثة موقوتة تجعلنا نسير في دربنا وقلوبنا بين أيدينا هل نمسك بمقود السيارة لتفادي الحفر الكبيرة والحادة بالشارع أم ماذا؟ ناهيك عن اتساع رقعة الحفر يومًا بعد يوم لتصبح سكينا يقطع أوتار إطارات مركباتنا بشكل يومي دون رحمة.

 إلى جميع الجهات المعنية، أغيثونا، وأوجدوا لنا الحلول، فالطريق متهالك لا يصلح للسير أبدا وخارج نطاق السلامة المرورية والأمر والأدهى من ذلك تواجد متنزه حيوي للحيوانات يرتاده المواطنون والمقيمون بشكل أسبوعي ولا نرى إلا تعبئة تلك الحفر فقط يومين وتظهر حفرة أكبر من قرينتها.

تعليق عبر الفيس بوك