أرسى الخطاب التاريخي السامي الذي تفضَّل حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المُعظم- وألقاه أمس جملة من المرتكزات التي تؤسس لملامح العهد الجديد تحت قيادة جلالته الحكيمة، وأول هذه المرتكزات إعادة هيكلة الجهاز الإداري للدولة وتحديث منظومة التشريعات والقوانين وآليات وبرامج العمل وإعلاء قيمه ومبادئه وتبني أحدث أساليبه، وتبسيط الإجراءات وحوكمة الأداء والنزاهة والمساءلة والمحاسبة.
وهذا المرتكز الرئيس يمهد الطريق نحو إصلاح إداري وهيكلي، يقلص من حجم الترهل الذي قد تعاني منه بعض الوحدات الحكومية، ويعزز من مستويات الكفاءة والأداء بما يضمن تحقيق أعلى المؤشرات وبلوغ الجودة المنشودة في العمل. أما ثاني المرتكزات فتمثل في توجيه موارد الدولة المالية على النحو الأمثل بهدف خفض المديونية العامة، وزيادة الدخل، إضافة إلى تحقيق التوازن المالي وتعزيز التنويع الاقتصادي، واستدامة الاقتصاد الوطني، هذا فضلا عن مجموعة أخرى من المرتكزات الخاصة بالشباب والتوظيف، والمرأة، ودور القطاع الخاص.
إننا أمام حزمة مرتكزات تنطلق منها القيادة الحكيمة في هذا العهد الميمون كي نصل إلى عمان التي نحلم بها جميعاً في مصاف الدول المتقدمة.