أمريكا ترى "الكثير من العمل" لإتمام صفقة دفاعية مع كوريا الجنوبية

ترجمة- رنا عبدالحكيم

صرح مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية بأن هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به لتضييق الفجوة في مفاوضات تقاسم التكاليف الدفاعية بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، داعيا سيؤول إلى تقديم تنازلات، حسبما نشرت صحيفة كوريا تايمز.

ويجري البلدان مفاوضات بشأن ما يسمى باتفاقية التدابير الخاصة (SMA) بشأن تقسيم تكلفة الحفاظ على 28500 جندي أمريكي من قوات الولايات المتحدة في كوريا، لكنهم فشلوا في التوصل إلى اتفاق بعد ست جولات من المحادثات.

وانتهت صلاحية الاتفاقية السابقة في نهاية العام الماضي، تاركة الكوريين الجنوبيين الذين يعملون في قواعد أمريكية لمواجهة إجازة محتملة تبدأ في أبريل.

وتحدث المسؤول لوكالة يونهاب الكورية للأنباء شريطة عدم الكشف عن هويته، وقال "بينما لن نعلق أو نؤكد تقارير وسائل الاعلام بشأن تفاصيل تتعلق بالمناقشات الدبلوماسية بين الحلفاء المقربين، يمكنني أن أبلغ أنه لا يزال هناك عمل مهم لتضييق الفجوة بين الجانبين". وأضاف "خلال المفاوضات، قمنا بالتعديل والتوفيق. نحن نبحث عن حل توفيقي من حكومة كوريا أيضًا".

وطالبت واشنطن بزيادة كبيرة في المساهمات المالية لسيول في مطالبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن يدفع الحلفاء المزيد من أجل الدفاع عن أنفسهم.

وكانت تقارير سابقة قد أشارت إلى أن الولايات المتحدة تريد من كوريا الجنوبية دفع حوالي 5 مليارات دولار أمريكي هذا العام، ارتفاعًا من مبلغ 870 مليون دولار الذي وافقت سيؤول على دفعه في العام الماضي مقابل أجور العمال الكوريين ، وبناء بعض المنشآت العسكرية والدعم اللوجستي.

وصرح المتحدث باسم البنتاجون جوناثان هوفمان للصحفيين بأنه ستتم مناقشة موضوع تقاسم التكاليف خلال اجتماع في واشنطن بين وزير الدفاع جيونج كيونج دو ووزير الدفاع الأمريكي مارك إسبير.

وإذا فشل الحلفاء في التوصل إلى اتفاق في الأسابيع المقبلة، فستقوم الولايات المتحدة بتعديل الخدمات التي يقدمها ما يقرب من 9000 عامل كوري في القواعد العسكرية، وفقًا للأدميرال ويليام بيرن جونيور نائب مدير هيئة الأركان المشتركة الأمريكية.

وقال هوفمان "نحن نواصل المفاوضات، وهناك خيارات كبيرة ومتوسطة وصغيرة- إذا صح التعبير- فيما يتعلق بالأرقام ونأمل أن تكشف المفاوضات عن طريق قابل للاستمرار حتى تستمر تلك الخدمات". وأضاف "إذا لزم الأمر، فسوف يتعين علينا تحديد أولويات الخدمات التي يقدمها هؤلاء العمال. سنقوم بإعطاء الأولوية للحياة والصحة والسلامة".

وأثار الجمود المستمر المخاوف بشأن صحة التحالف الذي دام عقودا في وقت يواجه فيه البلدان تحديات حاسمة في المنطقة، بما في ذلك التهديد النووي لكوريا الشمالية والارتفاع العسكري للصين. وسعت وزارة الخارجية، التي تقود المفاوضات، إلى تهدئة تلك المخاوف.

وقال مسؤول بالوزارة لوكالة يونهاب "التحالف بين الولايات المتحدة وجمهورية كوريا قوي وضروري لحماية السلام في شبه الجزيرة وكذلك الاستقرار في منطقة المحيط الهادئ الأوسع". وأضاف: "تسعى الولايات المتحدة إلى التوصل إلى نتيجة عادلة ومنصفة لمفاوضات اتفاقية التدابير الخاصة لكلا البلدين من شأنها تعزيز والحفاظ على مرونة بين الولايات المتحدة وجمهورية كوريا".

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة