لأمتنا تاريخ عريق يمتد عبر آلاف السنين، شهد حضارةً ضاربةً في جذوره، تستحقُّ أن تُروى للأجيال الحالية والقادمة؛ لتُلهِم شعبنا كي يستكملَ مسيرته الناجحة، ولتقول للعالم بأسره ما خلفه الإنسان العُماني من حضارة.
كان ذلك ما فطن إليه بذكاء المغفور له -بإذن الله تعالى- جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور -طيَّب الله ثراه- وكلَّف به مكتب معالي مستشار جلالة السلطان للشؤون الثقافية، والذي عَمل لسنوات -وبجهد كبير- لإنهاء موسوعة "تاريخ عُمان عبر الزمان"، وأمس، ومع افتتاح معرض مسقط الدولي للكتاب في دروته الخامسة والعشرين، تُتاح أمام جموع القراء من أبناء عُمان، أو من أي دولة بالعالم، هذه الموسوعة الثرية بالمعلومات والحقائق التاريخية.
... إنَّ قيمة التاريخ تتمثل في قدرتنا على البناء عليه حاضرا ومستقبلا، مُستلهِمين ما رسخته التجربة الإنسانية من قيم وأسس وثوابت، ننطلق بها نحو المستقبل المزدهر -بإذن الله تعالى- وتحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- وكلنا يد واحدة نبني عُمان في شتى المجالات.
