السفيرة الأمريكية السابقة في أوكرانيا: واشنطن نتتهج دبلوماسية "غير أخلاقية"

 

ترجمة- رنا عبدالحكيم

حذرت السفيرة الأمريكية السابقة في أوكرانيا ماري يوفانوفيتش، من أن الولايات المتحدة في عهد الرئيس دونالد ترامب تتنبى سياسة خارجية "غير أخلاقية" تحل  التهديدات والخوف والارتباك محل الثقة، على ما نشرت صحيفة ذا جارديان البريطانية.

وفي أول تصريحات علنية لها منذ مغادرتها وزارة الخارجية الأمريكية قبل أسبوعين، قالت يوفانوفيتش إن تعامل إدارة ترامب مع السياسة الخارجية ينطوي على خطر تنفير الحلفاء ودفعهم إلى أحضان شركاء آخرين يجدونهم أكثر موثوقية.

وأقيلت السفيرة السابقة المخضرمة من منصبها في كييف من قبل دونالد ترامب في مايو الماضي، في الوقت الذي كان فيه الرئيس ورفاقه يضغطون على الحكومة الأوكرانية لبدء تحقيقات مع خصوم ترامب السياسيين. أعطت يوفانوفيتش دليلاً على حملة الضغط في جلسات استماع المساءلة بالكونجرس قبل التقاعد من الخدمة الخارجية تمامًا.

وقالت أثناء قبولها جائزة للدبلوماسية في جامعة جورج تاون "نحن بحاجة إلى أن تكون السياسة الخارجية مبدئية ومتسقة وجديرة بالثقة". وأضافت "لكي نكون صرحاء، السياسة الخارجية غير الأخلاقية التي تبقي من تتعامل معهم يخمنون والتي تحل التهديدات والخوف والارتباك محل الثقة لا يمكن أن تعمل على المدى الطويل".

وواصلت حديثها قائلا "في مرحلة ما، سيصبح الأمر الذي لا يمكن تصوره أمرًا لا مفر منه. أن حلفائنا الذين لديهم الحق في التصرف لمصلحتهم الشخصية كما نفعل، سوف يبحثون عن شركاء أكثر موثوقية قد لا تتوافق مصالحهم مع مصالحنا".

وحصلت يوفانوفيتش على تصفيقا دائمًا من قبل جمهور من الطلاب والدبلوماسيين طوال تحدثها. وحذرت من أن وزارة الخارجية "في ورطة" مضيفة أن قيادتها تفتقر إلى "رؤية سياسية" و "وضوح أخلاقي".

ولم يدافع عنها وزير الخارجية ي مايك بومبيو، عندما هاجمها محامي الرئيس  رودي جويليني، ولم يحاول على ما يبدو إيقاف ازاحتها عن منصبها. وعندما سئل عنها الشهر الماضي، عامل بومبيو الصحفي الذي أثار هذا السؤال بعدم احترام.

تعليق عبر الفيس بوك