دراسة: كوكب المريخ تشكل نتيجة اصطدام عنيف وغير متوقع

 

ترجمة- رنا عبدالحكيم

"قد نكون مخطئين في كيفية معرفة تشكُل المريخ"، هذا ما قاله بعض العلماء في بحث جديد، حيث أكدوا أن "الكوكب الأحمر" ربما استغرق وقتًا أطول بكثير للتشكل والتكوين، وتم ذلك بطريقة عنيفة وبشكل غير متوقع.

وبحسب ما نشرته صحيفة ذي إندبندنت البريطانية، فمن الصعب معرفة كيف تشكل المريخ، ومقدار تأثير الاصطدامات في النظام الشمسي البدائي، إذ تم مسح الأدلة التي كان من الممكن الوصول إليها، وذلك على مدى مليارات الأعوام بعد هذا الحدث. لكن من خلال دراسة الصخور التي وصلت إلى الأرض من المريخ، يعتقد الباحثون أنهم جمعوا بعضًا من قصة التاريخ المبكر لذلك الكوكب البعيد.

وتشير الدراسة الحديثة إلى أن الكوكب ربما يكون قد تشكل على مدار فترة زمنية أطول مما كان يعتقد سابقًا، وقد تعرض لاصطدامات من كواكب صغيرة أولية مع تطور تاريخه المبكر.

وسبق للباحثين أن نظروا إلى العناصر الموجودة في النيازك التي هبطت من المريخ، وخلصوا إلى أن المريخ كان سينمو بسرعة بعد أول 2-4 ملايين سنة من نشأة النظام الشمسي. غير أن الدراسة الجديدة تشير إلى أن الكوكب كان سيتحطم نتيجة للاصطدامات خلال ذلك التاريخ السابق، ولذلك ربما استغرق التكوين ما يصل إلى 20 مليون سنة.

وعثر على حوالي 61000 نيزك على الأرض، ويعتقد أن حوالي 200 منها هبطت من المريخ. ومن المحتمل أن تكون تلك النيازك التي تم اكتشافها هبطت من المريخ أثناء التصادم الذي جرى في تاريخه الحديث. ويشير اكتشاف بعض العناصر الموجودة في الصخر إلى أن المريخ أصيب بما أسماه العلماء بالكواكب المصغرة، وهي كويكبات صغيرة ليست كبيرة بما يكفي لتكون كواكب، بعد تشُكل جوهرها.

ويمكن للباحثين أن يراقبوا نظائر تلك العناصر المحددة وأن يفهموا في أي وقت حدث تكوين الكوكب.

وربما جاءت قطع المريخ التي وصلت إلى الأرض من عدد محدود نسبياً من الأماكن على الكوكب الأحمر. ويأمل الباحثون الآن أن تتمكن المهام الفضائية إلى المريخ مستقبلا من التقاط أجزاء من الكوكب وجلبها إلى الأرض، مما يوفر فهمًا أفضل لمكونات العناصر الموجودة في صخور المريخ ومزيد من التفاصيل حول كيفية تكوين الكوكب.

تعليق عبر الفيس بوك