مساعد افتراضي يجيب على 200 مكالمة هاتفية في 5 دقائق

الروبوتات تخفف من أعباء مكافحة "كورونا" وتعزز سلامة المستشفيات الصينية

 

 

ترجمة - رنا عبدالحكيم

منذ أن أطلقت الصين ناقوس الخطر لمحاربة فيروس كورونا الجديد على مستوى البلاد، سلمت شركة شنغهاي TMiRob لتكنولوجيا الروبوت 42 روبوتًا ذكيًا للمساعدة في علميات التطهير في أكثر من نصف مستشفيات ووهان بمقاطعة هوبى؛ حيث تمّ الإبلاغ عن معظم حالات الفيروس القاتل.

وقال بان جينغ الرئيس التنفيذي ومؤسس TmiRob: "في الواقع، لقد نفذ مخزون الشركة... حتى نموذج الروبوت الموجود في قاعة المعارض لشركتنا تمّ شراؤه وتسليمه". ووفقًا لـTMiRob، يمكن للروبوتات التحرك في المناطق الخاصة التي يتردد عليها المرضى والعاملون الطبيون وتطهيرها. نظرًا لأنّها تعمل تلقائيًا، يتم تقليل تعرض الأشخاص لتلك الأماكن في بيئة المستشفى.

وقال بان "لقد أثبت روبوت التطهير أنّه قابل للتطبيق في العديد من الأماكن في المستشفيات، بما في ذلك غرف المراقبة وعيادات الحمى والأجنحة". وأضاف "في الوقت الحاضر، استخدم هذا النموذج في 60 مستشفى في الصين، من بينها 14 مقرًا في شنغهاي. علاوة على ذلك، هناك 70 مستشفى صينيا آخر يستخدم نماذج روبوت أخرى أنتجناها".

وفي الوقت نفسه، تستخدم روبوتات التطهير المتنقلة الأوتوماتيكية التي صنعتها شركة أخرى وهي Shanghai Lingzhi Technology Co في المستشفيات في ووهان وشانغهاي لمكافحة فيروس كورونا.

وقال المدير العام للشركة تشانغ كيجون، إنّ الروبوت المطهر يمكن أن يتنقل بشكل مستقل، مما يحرر الناس من الاضطرار إلى تطهير المناطق الشديدة الخطورة. يمكن أن يحمل الروبوت 1500 مل من المطهر كحد أقصى، وهي كمية تسمح بثلاث ساعات من العمل دون توقف.

بالإضافة إلى ذلك هناك روبوتان ينقلان الإمدادات الطبية واليومية في مستشفى مقاطعة قوانغدونغ الشعبية وهما أول روبوتات يتم نشرها في أجنحة الحجر الصحي.

ويقوم أحد الروبوتين بنقل الدواء والغذاء، بينما يقوم الآخر بنقل النفايات الطبية والعناصر الملوثة. يمكن أن يعمل الإنسان الآلي من ست إلى ثماني ساعات بعد الشحن لمدة 20 دقيقة ويمكن أن يذهب إلى نقطة الشحن بمفرده عندما تكون طاقته منخفضة.

وقال لوه شياوودان نائب مدير إدارة الأمراض المعدية بالمستشفى إنّ الروبوتات التي تبرعت بها إحدى شركات التكنولوجيا وصلت إلى المستشفى في 28 يناير وتمّ استخدامها بعد يومين من إجراء الاختبارات.

وقال لوه إنّ الروبوتات التي تم إدخالها حديثًا لا تقلل من مخاطر الإصابة فحسب، بل يمكنها أيضًا أن تنقذ العاملين في المجال الطبي من الاضطرار إلى ارتداء ملابس واقية وتبديلها بشكل متكرر، بما في ذلك الملابس والقناع والنظارات الواقية والأحذية، وهو إجراء قد يستغرق ساعة.

وتساعد الروبوتات أيضًا في تقليل عدد الملابس الواقية اللازمة، وهو أمر مهم لأنّ إمدادات معدات الحماية هذه تتعرض للنقصان في جميع أنحاء البلاد.

وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن تصل القيمة السوقية لصناعة الروبوتات الطبية في العالم إلى 11.4 مليار دولار بنهاية عام 2020، وفقاً لشركة بوسطن لاستشارات السوق العالمية. كما بدأ حوالي 60 مستشفى في مقاطعة قوانغدونغ وحدها إجراء استشارات طبية عن بُعد.

إضافة إلى ذلك، تمّ استخدام مساعد افتراضي جرى تطويره بواسطة شركة Shanghai Udesk Co في أحد مناطق شمال غرب شنغهاي، بهدف تقديم خدمات الفحص الوبائي. ويمكن لهذا المساعد الافتراضي الإجابة على 200 مكالمة هاتفية في خمس دقائق بالإضافة إلى تقديم نتائج. يمكنه جمع معلومات تعريف الأشخاص وجهات الاتصال والأعراض الحديثة. يمكن للمساعد الافتراضي تصنيف البيانات والتوصل إلى نتائج إحصائية على الفور، وهي مهمة تستغرق عادةً الأشخاص أربع ساعات لإكمالها.

تعليق عبر الفيس بوك