"التكوين" تصدر عددا خاصا عن رحيل السلطان قابوس

 

مسقط – الرؤية

خصصت مجلة التكوين في عددها الجديد لشهر فبراير، ملفًا خاصًا عن رحيل جلالة السلطان قابوس طيب الله ثراه، وأشارت في الافتتاحية إلى أن "بيان النعي الذي خضّب الشاشات بدمع كالدم" فجر السبت، الحادي عشر من يناير "أيقظنا على حقيقة حاولنا كثيرا مراوغتها، بأنَّ باني عُمان الحديثة، الأب والقائد، قابوس بن سعيد بن تيمور، انتقل إلى جوار ربه، وأن أحلامنا بأن نحتفل هذا العام معه، طيب الله ثراه، باليوبيل الذهبي للنهضة المُباركة أصيبت بالسكتة القلبية، فغادرنا أعز الرجال وأنقاهم".

وفي مقاله الشهري يكتب رئيس التحرير محمد بن سيف الرحبي، عن جلالة السلطان قابوس طيب الله ثراه قائلاً: "كنت تلويحة الأب الأخيرة لأبنائه ليتركهم يتامى يعانون الفقد، مع أنه تركهم في طمأنينة وسلام، ولم ينسهم حتى بعد رحيله، فأحسن تقدير الأمور بعده كما أحسنها يوم أن كانت طلته بردا وسلاما".

وأضاف الرحبي:"خمسون عاماً من العيش تحت مظلة أبوّتك تمنيناها لو امتدت أعوامًا أخرى مديدة، اعتدنا خلالها على محبتك، ونخاطبك بالحب.. وأثقلنا عليك بمطالبنا التي لا تنتهي، وأنت الواثق من حكمته تمضي بنا من صرح إلى آخر.. وتطالبنا أن نعمل من أجل عُمان ورفعتها.. فقصرنا دون أن نلحق بركب همتك وعزيمتك، وكنت تسبقنا بالأحلام والأمنيات لعمان، أرضا وشعبا، فنجتهد لنكون معك "أبناء عمان الأوفياء".

وتحت عنوان "نزلت علينا كتابا جميلا ولكننا لا نجيد القراءة" يكتب حمود بن سالم السيابي عن ذكريات المخيمات السلطانية، والتي كانت الحوارية الأثيرة بين السلطان والمواطن، فيما ينثر الشاعر حسن المطروشي حروفه ليقرأ الخطابين الأولين، الأول في يوليو من عام 1970 مشكلاً لحظة تاريخية بدأت معها عُمان رحلة كفاح وبناء، والآخر في يناير من عام 2020 ليُؤكد أنَّ المسار واحد، وأن أبناء عُمان سيبقون أوفياء لما تحقق.

ويرصد الباحث خالد المعمري مسيرة الطوابع العمانية ودورها في توثيق ملامح النهضة المباركة، مشيرا إلى أول طابع بريد حمل صورة السلطان قابوس طيب الله ثراه.

وفي بقية ملفات المجلة تقدم ضمن ملف "شبابنا" استطلاعا عن "إكسير التربة" وهو ابتكار يمنح التربة حياة مستدامة للأجيال القادمة، فيما يحاور الملف الثقافي الكاتبة الكويتية سعاد العنزي التي تقول "هناك أعمال تكتبنا".

وتشير إلى أنها تنحاز للكتّاب المهمشين والمبعدين من دائرة الاهتمام، ويرصد الباحث التاريخي عماد البحراني أجواء الزيارة التاريخية للسلطان سعيد بن تيمور إلى مصر وفلسطين عام 1944م "لإجراء فحوصات طبية والنظر في إمكانية دراسة ابنه السيد قابوس في مصر" إضافة إلى اللقاء بالملك فاروق والسفير البريطاني خلال زيارته للقاهرة.

 

وفي الملف السياحي يكتب الشاعر حسن المطروشي (رئيس التحرير التنفيذي لمجلة التكوين الإلكترونية) عن روما "مدينة التلال السبعة" فيما يرصد الكاتب المغربي سعيد بوعيطة "مدينة إفران" والتي يطلق عليها "سويسرا المغربية".

وتختتم صفحات المجلة مديرة التحرير الصحفية أنوار البلوشية بمقال بعنوان "أبي المعظم قد رحل"، إضافة إلى مقالات أخرى تناثرت بين صفحات المجلة، لمديرة تحرير مجلة التكوين الإلكترونية الصحفية شيخة الشحية، والكتّاب زاهر المحروقي وماهر الزدجالي ومنى المعولي.

 

تعليق عبر الفيس بوك