العوفي: مشاريع لإنتاج 1500 ميجاوات من الطاقة المتجددة

تعزيز الاستفادة من الطاقة المتجددة في حلقة نقاشية بجمعية الصداقة العمانية الفرنسية

...
...
...
...
...

الرؤية - نجلاء عبدالعال

عقدتْ جمعية الصداقة العمانية الفرنسية جلسةً نقاشيةً تحت عنوان "تحويل الطاقة.. اختيار أم ضرورة"؛ لمناقشة سُبل الاستفادة من الطاقة المتجددة، بمشاركة سعادة المهندس سالم العوفي وكيل وزارة النفط والغاز، وعدد من الخبراء من داخل السلطنة وخارجها. وجاءت الجلسة في إطار مواصلة النقاش الذي بدأته الجمعية العام الماضي حول موضوع "تحول الطاقة".

وركزتْ الجلسة -التي عُقدت في فندق كراون بلازا القرم- على الخطط المالية اللازمة للتحول إلى طاقة مستدامة وصديقة للبيئة، وكيفية التحقق من كفاية المساعي نحو كفاءة الطاقة، ومدى اهتمام الخطط الحكومية في العالم بالانتقال إلى مزيد من مزيج الطاقة المتجددة، وفهم التوجُّه الحالي نحو تمويل المشاريع ذات البصمة الكربونية المنخفضة... وغيرها من المحاور المهمة التي تم تناولها خلال النقاش.

وأشار سعادة المهندس وكيل وزارة النفط والغاز إلى أنَّ التأثير القوي في استهلاك الطاقة بشكل عام يتطلب تدخلا قويا من جميع الأطراف؛ لأنه يحتاج توعية متكاملة بتأثيرات التوسع في استخدام الطاقة، بدءا من مرحلة الطفولة، مؤكدا أنَّ المشكلة ليست فقط في إنتاج الطاقة أو المصدر الذي تنتج منه، بقدر ما تتعلق بالتوسع الكبير في الاستهلاك، تحديدا غير الرشيد، كاستخدام إضاءة كهربائية في المكاتب نهارا، أو ترك أجهزة التكييف تعمل على مدار الساعة... وغيرها من الأساليب التي تنتج في مجموعها استهلاكا مضاعفا تحتاج تلبيته إلى العديد من مصادر الطاقة؛ سواء التقليدية أو الجديدة، مشيرا إلى أنَّ السلطنة بدأت اتخاذ إجراءات في سبيل ضمان كفاءة الطاقة؛ منها: وضع مواصفات خاصة باستهلاك الطاقة لما يجري استيراده من أجهزة التكييف، كما ستكون هناك مواصفات لبقية الأجهزة الكهربائية تباعا، لضمان استهلاك متوازن للكهرباء.

وحول الطاقة المتجددة موضوع النقاش، قال سعادته: تم الإعلان عن مشاريع لإنتاج 500 ميجاوات من الطاقة المتجددة في مشروع عبري، و50 ميجاوات من طاقة الرياح في ثمريت، كما تم طرح مناقصات لإنتاج حوالي 1000 ميجاوات في منطقة أدم، وسيجري الكشف عن التفاصيل خلال مؤتمر صحفي للوزارة قريبا.

وخلال مشاركته في جلسة النقاش، أشار سعادة إلى استمرار التطوير في آلية استخراج النفط والغاز من جانب الشركات العاملة في السلطنة؛ مما يزيد من كفاءة الصناعة ويقلل آثارها على البيئة، وهناك مشاريع لاستخراج الكهرباء من الطاقة المتجددة، ومن المنتظر أن تسهم الكهرباء المنتجة من الطاقات المتجددة بحوالي 1500 ميجاوات في الكهرباء المستخدمة في السلطنة، وتعمل شركة تنمية نفط عمان على إنتاج 100 ميجاوات من الطاقة الشمسية، إضافة إلى مشروعها لاستخدام الطاقة البديلة في مكاتبها باستخدام الألواح الشمسية في أماكن انتظار السيارات بمقرها الرئيسي، كذلك تعمل شركة توتال على مشروع آخر للطاقة المتجددة، لكنها مشاريع لا تستهدف إنتاج الكهرباء على نطاق واسع وإنما بكميات محدودة.

وعلى هامش حلقة العمل، وحول اجتماعات فيينا لأوبك وخارجها، قال سعادة العوفي إن السلطنة تلتزم باتفاقها مع الدول المنتجة من منظمة أوبك وخارجها، وأنها التزمت بالفعل بقرار خفض الإنتاج الأخير؛ حيث خفضت الإنتاج في ديسمبر الماضي التزاما بالاتفاق الجديد، وأكد أن الوضع الحالي بتراجع أسعار النفط بسبب تأثيرات فيروس كورونا الجديد، يؤمل أن يكون مؤقتا وينتهي سريعا، وأن سعر النفط لا يمكن التنبؤ به ومع ذلك من المنتظر أن يتفاعل المنتجون في قراراتهم مع التأثيرات التي تحدث في العرض والطلب، وفي حال وجود تأثير في حجم الطلب فإن الأسعار تتراجع، مؤكدا أن الدول المنتجة للنفط ستدارس الوضع وتتخذ القرارات المناسبة.

وأدار النقاش محمد الريامي مدير عام الجمعية العمانية للخدمات النفطية "أوبال"، وقد شارك في النقاش إلى جانب سعادة المهندس سالم العوفي وكيل وزارة النفط والغاز، ماري سيسيل جرزانكا رئيسة تغطية قطاعات موارد الطاقة الطبيعية وتمويل الطاقة في سوسيتيه جنرال، ونايجل غوفيت المدير المالي لصندوق "ركيزة" وعضو لدى اللجنة العليا للاستثمار في صندوق الاحتياطي العام للدولة.

تعليق عبر الفيس بوك