مواكبة المستجدات العلمية

تحقق بلادنا نجاحات متتالية في جهودها الحثيثة لمواكبة المستجدات العلمية، والأخذ بسبل التقدم والارتقاء، وما المؤتمر الدولي الثاني لأخلاقيات البيولوجيا الذي احتضنته جامعة السلطان قابوس، سوى ترجمة صادقة لهذه الجهود؛ حيث يسعى المؤتمر الذي يأتي هذا العام بعنوان "القضايا الأخلاقية والتشريعية المستجدة في الطب الحيوي والبحث العلمي" إلى الاستفادة من التقدم العلمي في ضوء الضوابط الأخلاقية والتشريعية القائمة على الشرع الحنيف.

والقطاع الطبي حول العالم يشهد مُتغيرات جذرية وتطورات متلاحقة فرضت على الجميع أن يُسرع من وتيرة مُواكبتها، ولقد كانت حكومتنا الرشيدة على قدر المسؤولية والاهتمام، واعتنت بهذا الجانب عناية فائقة، ومن هنا أنشأ مجلسُ الوزراء المُوقر اللجنة الوطنية لأخلاقيات البيولوجيا لصياغة مسارٍ واضح للتعامل مع القضايا الطبية الشائكة أخلاقيًّا بروح من سماحة الشريعة ومستجدات العلم الحديث.

ومما يدلل على ما بذلته هذه اللجنة من جهود، الإشادة الدولية التي جاءت على لسان المتحدثة باسم منظمة اليونسكو التي حضرت المؤتمر؛ حيث أثنت المنظمة على الجهود العُمانية في ترسيخ أخلاقيات البيولوجيا بالمنطقة.

إن مواكبة التطورات العلمية تؤكد أنَّ عُمان حاضرة بقوة على خارطة التقدم والازدهار، بفضل السياسات الحكيمة التي تنفذها القيادة السامية وترصد لها الموازنات وتهيئ لها البيئة الخصبة لتطورها وتقدمها.

تعليق عبر الفيس بوك