الإنسان العماني محور اهتمامات القيادة الرشيدة

جهود لوزارة الخارجية لدعم مواطنينا في مواجهة كورونا الصين وزلزال تركيا

 

الرؤية - محمد قنات

 احتل الإنسانُ مكانةً كبيرة في عهد السلطان قابوس بن سعيد -طيّب الله ثراه- باعتباره اللبنة الأساسيّة التي انطلقت منها النهضة المباركة، وعزّز ذلك النهج حضرةُ صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المُعظم -حفظه الله ورعاه-

فعملت القيادة الرشيدة على تقوية العلاقات مع دول العالم والاهتمام بمصالح الدول المشتركة، والعمل على تحقيق مكتسبات ترضي طموح ما يتطلع إليه الجميع في السياسة الخارجية العمانية والسير على نهج نشر السلام والمحبة الذي خطّه جلالة السلطان قابوس -طيّب الله ثراه- واتضح جلياً خلال الأيام الماضية في الخطوات المتسارعة في الاطمئنان على العمانيين المتواجدين في الصين وخاصة الطلاب الذين يدرسون في" ووهان " الصينية، عقب انتشار فيروس كرونا.

 وبدأت وزارة الخارجية ممثلة في سفارتها لدى جمهورية الصين الشعبية في إعادة الطلبة العمانيين المقيمين في منطقة "ووهان" الصينية "مركز انتشار فيروس كورونا"، إلى السلطنة، وذلك حسب بيان صادر عن السفارة هناك، ولم تكتفِ السفارة بهذا الدور وبادرت بالتواصل مع جميع الطلبة الدارسين والمسجلين لديها للاطمئنان عليهم ومعرفة أحوالهم والتكفّل بإخراجهم وإعادتهم إلى السلطنة.

 وفي كل مرة وطوال تاريخ انتشار فيروس كرونا كانت سفارة السلطنة هناك ترسل التطمينات بأنّ جميع الطلبة العمانيين المقيمين بالصين بخير، وأنّ أوضاعهم "جيدة لا تستدعى القلق"، وتتابع أحوالهم الصحية بشكل مستمر، ووجدت خطوة نقلهم وإرجاعهم إلى السلطنة ارتياحاً كبيراً من قبل أهاليهم خاصة وأنّها خطوة تؤكد مدى الاهتمام الكبير بالرعايا داخل وخارج السلطنة والعمل على سلامتهم حسب ما تقتضيه الحاجة.

 

وتلعب الدبلوماسية العمانية أدوارًا مهمة على كافة الأصعدة ولها إشراقات عديدة في كافة المجالات، مما جعل دول العالم أجمع تعترف بإضاءات تلك السياسة، في التعامل المسؤول في جميع القضايا، إلى جانب الرعاية ومراقبة رعاياها في جميع دول العالم، وتفقد أحوالهم والعمل على ربطهم ببعضهم البعض بالتواصل وخلق البرامج مما جعل العماني محل احترام وتقدير من جميع الشعوب.

 وخلال اليومين الماضيين أطلقت سفارة السلطنة في أنقرة تحذيراً للعمانيين، بضرورة أخذ الحيطة وذلك بعد إعلان بلدية اسطنبول عن مناطق إيواء مؤقتة خشية زلزال كبير محتمل سيكون بقوة (7.5) بمقياس ريختر، هذا الاهتمام نابع عن قيادة رشيدة تهتم بمواطنيها في جميع بقاع الأرض، وتحرص على سلامتهم.

 ونشطت الجهات المختصة خلال المنخفضات الجوية والأمطار التي شهدتها السلطنة خلال الأيام الماضية في تسخير كافة الإمكانيات لضمان سلامة المواطنين والمقيمين، وذلك بدءاً من إطلاق التحذيرات الى جانب التحرك ونجدة المتضررين وإنقاذ الذين تحاصرهم الأودية، وغيرها من العمليات التي أنقذت حياة الكثيرين من المواطنين والمقيمين الذين تعرضوا إلى كوارث بسبب تلك المنخفضات إلى جانب الجاهزية الكاملة في تقديم الدعم للمُتضرّرين والعمل على نقلهم إلى بر الأمان.

وتثبت القيادة الرشيدة أنّها تعتمد على أنّ المواطنين والمقيمين على أرض السلطنة هم أساس وشركاء في التنمية وجوهرها، وتعمل على الاستفادة من إمكانياتهم وطاقاتهم في شتى المجالات وتوفر لهم السلامة وحياة آمنة ومستقرة.

تعليق عبر الفيس بوك