طالبوا بتطوير الشبكة وفق توقعات النمو السكاني

أهالي قريات يشكون الانقطاع المتكرر للمياه.. وانفجار الأنابيب "المتهم الرئيسي"

...
...
...
...
...

 

< البوصافي: تنسيق بين لجنة الشؤون البلدية ومكتب الشورى لمقابلة رئيس الهيئة العامة للمياه

< السناني: مشكلة انقطاع المياه سببها الأساسي ضعف الأنابيب

< السيابي: 3 سنوات من انقطاع المياه عن عدد كبير من المشتركين بشكل مستمر

< العلوي: تسببت بأضرار ببعض مشاريع البنية الأساسية وعدد من المنازل

< البلوشي: نطالب الجهات المعنية بالتحرك الفوري للحفاظ على نعمة المياه

 

لا تزال مشكلة انقطاع المياه في منازل ولاية قريات، بسبب انفجار الأنابيب، والتي أصبحتْ مستمرة بشكل يومي، تُؤرق أهالي قريات، مُرجِّحين أن أسباب الأزمة تعود لعدم جودة الأنابيب ومدى ملاءمتها لحجم كميات المياه المندفعة من المضخة، في ظل النمو العمراني الكبير.. وطالب الأهالي أعضاء المجلس البلدي بالولاية بسرعة البحث عن حلول للمشكلة، والجلوس مع المختصين، وتوضيح الأمر لهم، وشرح الواقع كاملًا، لوضع حد لهذه المشكلة.

وأوضح الأهالي أنَّ الشركة المسؤولة بَنَت دراستها على نسبة السكان الحالي، ولم تضع في الحسبان النمو العمراني، وإقامة مدن صناعية وسياحية؛ مثل: المنطقة الصناعية التي لم تصلها خدمة المياه حتى اليوم، ومشروع قريات السياحي.

قريات - راشد البلوشي

 

 

"الرؤية" طرحتْ تساؤلاتها على عضو المجلس البلدي ممثل ولاية قريات سليم البوصافي، حول ما يعانيه الأهالي، فقال: بداية، شكرًا لاهتمامكم ومتابعتكم المستمرة للكثير من القضايا التي تخدم الشأن المحلي، ونؤكد دور أعضاء المجلس البلدي في موضوع انقطاعات، وهناك تواصل مستمر وأكثر من مرة مع المختصين.

وأشار إلى أنَّه تم تشكيل لجان طوارئ من قبل مكتب سعادة الوالي والهيئة العامة للمياه، وأكثر من عضو بالمجلس البلدي كانوا موجُودين ومراقبين لبعض الانقطاعات في بعض المناطق المحددة بالولاية وتم إيجاد لها. وتابع البوصافي: إنَّ الفترة الأخيرة شهدت مشكلة انكسار الأنابيب، وللأسف أصبح الوضع مزريا، ويكاد لا يُطاق في أغلب المنازل؛ حيث إن أغلب مناطق الولاية تستخدم ناقلات المياه لتوفير هذا المورد الحيوي، ناهيك عمَّا تسببه هذه الانقطاعات من أضرار بالطرق والبنية الأساسية؛ مما ينتج عنه تشققات وحفر بالشوارع.

وشدَّد البوصافي على أنَّ هناك تنسيقًا بين لجنة الشؤون البلدية بالولاية ومكتب الشورى لمقابلة رئيس الهيئة العامة للمياه؛ وبالفعل تم التواصل مع سعادته مباشرة لتوضيح له الوضع.

من جهته، قال إبراهيم الجهضمي إخصائي أنشطة في مدرسة ابن رزيق للتعليم الأساسي: عادةً ما تكون الإنجازات والمشاريع الحكومية إضافة إيجابية للولايات، إلا ولاية قريات؛ فمنذُ افتتاح شبكة المياه الحكومية بولاية قريات لم تتوقَّف انفجارات أنابيب الشبكة، بل كانت في تزايد وبمناطق مختلفة من الولاية كان لها التأثير السلبي على الطرق الداخلية؛ حيث أصبحت أغلبها متأثرة بعمليات الإصلاح من حَفْرٍ وردْمٍ وتكسير، كما تأثرت المنازل جراء تجمع المياه حول جدرانها لفترات طويلة.

وأضاف الجهضمي: الغريب في الأمر أن مواقع التسريب تتكرر دائماً بعد عمليات الإصلاح. ومطالب أهالي الولاية تتكرر معها دون أيِّ تقدم يُذكر. كميات المياه التي يتم هدرها جراء هذه التسريبات كبيرة جداً وتعتبر استنزافًا للموارد. وقال الجهضمي: نوجه عناية الجهات الحكومية المختصة عبر منبر جريدة "الرؤية" إلى مشكلة المياه بولاية قريات، ونأمل أن تجد هذه المناشدات آذانا صاغية.

وتحدَّث محمد بن راشد السناني من سكان قرية الساحل، عمَّا يُعانيه أهالي القرية من صعوبة وصول المياه إلى المنازل، فيقول: إننا أهالي ولاية قريات نعاني من استمرار انقطاع المياه بشكل يومي، وفي جميع المناطق تقريبا دون استثناء؛ فمشكلة انقطاع المياه سببها الأساسي ضعف حجم الأنابيب التي لا تتحمل ضغط المياه. وأكد السناني أنَّ الإصلاح لا يحل المشكلة إطلاقا، وما تقوم به الشركة مجرد ترقيع فقط، تصلح انقطاعا في مكان ما ثمَّ تُعيد إصلاحه من مكان آخر، ولديها من الشكاوى الانقطاعات ما لا يعد ولا يحصى، وطالبنا مرارا وتكرارا من الأخوة أعضاء مجلسي الشورى والبلدي، رفع هذه المعاناة لأصحاب القرار، ونأمل من أصحاب القرار الاهتمام بحل المشكلة القائمة في ولاية قريات من 3 سنوات.

وقال سعيد بن سالم السيابي من سكان قرية حي الظاهر: نعلم أن ما تعانيه الولاية من جراء هدر المياه وتكسر الأنابيب بشكل يكاد يكون يوميًّا، وما يعانيه أهلها نتيجة الواقع الحالي يعطي مؤشرًا بأنَّ اختيار نوعية وجودة الأنابيب غير مطابقة للمواصفات المطلوبة لإمدادات المياه إلى المنازل. وقال السيابي: رغم المساعي والجهود التي يبذلها أعضاء المجلس البلدي والشورى مع الجهات المختصة، إلا أنَّ الأمر لم يتغيَّر، ولا تزال المشكلة قائمة منذ 3 سنوات، وانقطاع المياه مستمر عن عدد كبير من المستهلكين بشكل مستمر.

ومن قرية المعلاقة، قال يوسف العلوي: انفجارات المياه متكرِّرة بنفس الأماكن منذ سنوات.. مما تسبَّب في أضرار ببعض البنية الأساسية كالطرق والمنازل، وحسب ما وردني فإنَّ هناك لقاءً المفترض إقامته بين مكتب مجلسي الشورى والبلدي بالولاية، بالتعاون مع مكتب والي قريات، وبين رئيس الهيئة، حول مشكلة انفجار الأنابيب ووضع الحلول المناسبة، إلا أنه تأجل بسبب وفاة الغالي على قلوبنا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه.

وبدوره، أوضح سعيد بن يوسف البلوشي، أنَّ ما يُشَاهد اليوم بولاية قريات من هدر للمياه شيء لا يمكن السكوت عنه، فها هي مناطق الولاية تستنجد لحفظ هذه الثروة والنعمة التي أنعم الله سبحانه وتعالى علينا بها، وذلك من أعمال الشركات التي كُلِّفت للعمل على توفير المياه وتوصيل الشبكة المائية لتقديم الخدمة للمواطن؛ وذلك بتكليف من الجهات المختصة بهذا الشأن.

ويتأسَّف البلوشي على ضياع وهدر المياه من خلال تكسُّر الأنابيب، فيقول: لكن للأسف عمل بلا رقيب ولا حسيب نتج عنه ما هو واضح من هدر لهذه المياه.. وتساءل: هل من حلول لهذه المشكلة التي أصبحت حديث المواطن بالولاية؟ وما مصير هذه الثروة مستقبلا بهذا الهدر المستمر؟ نتمنَّى من الجهات المسؤولة، ومن لهُ الشأن في هذا الأمر، العمل لإيجاد الحلول قبل أن يقع ما لا تُحمد عقباه مستقبلًا من هدر لهذه النعمة التي أنعم الله سبحانه وتعالى بها علينا.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة