ترسيخ السلام الإقليمي

 

للمرة الثانية خلال أسبوع، يزور معالي الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية يوسف بن علوي بن عبدالله، العاصمة الإيرانية طهران، في دلالة لا تقبل الشك على أنَّ المساعي العُمانية لترسيخ السلام والاستقرار في المنطقة تمضي على قدم وساق، مثلما أراد لها المغفور له بإذن الله تعالى جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور- طيب الله ثراه- وسار على نهجه القويم حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظم- حفظه الله ورعاه-.

والنهج السلطاني القائم على بناء علاقات صداقة مع جميع دول العالم، يؤكد أنَّ عُمان رمانة ميزان العلاقات الخارجية وهمزة الوصل بين مختلف الدول بفضل نهج الحياد الإيجابي. وفي العديد من المناسبات تبرهن الدبلوماسية العمانية، على أنها الأكثر رجاحة للعقل، ففي ظل عالم يغلب فيه الصراع على السلام، تؤمن عُمان بضرورة تغليب الحوار، وحل المشكلات وفق تسويات مرضية لجميع الأطراف، بما يسهم في إطفاء الحرائق المشتعلة هنا وهناك، وإخماد أخرى قبل أن تشتعل. وزيارة طهران تظهر بجلاء الدور المحوري لعُمان في تحقيق الاستقرار الإقليمي مع دولة إيران، لاسيما وأن البلدين يشتركان في إدارة مضيق هرمز وهو أحد أهم شرايين التجارة العالمية.

إن مسيرة السلام والوئام ماضية في عهد جلالة السلطان المفدى- أيده الله- فهو خير خلف لخير سلف، ودبلوماسية الحوار الهادئ تظل هي الأولوية لبلادنا.

تعليق عبر الفيس بوك