نمو معتدل ونسب توظيف عالية وتضخم منخفض

"QNB" يرجح استمرار سيناريو اعتدال الاقتصاد العالمي في 2020

 

الرؤية - خاص

يُرجِّح التقريرُ الأسبوعيُّ لمجموعة بنك قطر الوطني "QNB" استمرار السيناريو المعتدل الحالي للاقتصاد العالمي لفترة أطول؛ مع توقُّعات بدعم هذا الوضع المثالي الذي يتسم بالنمو المعتدل، ونسب التوظيف العالية والتضخم المنخفض بعوامل انكماشية دافعة طويلة المدى، وحوافز من البنوك المركزية الكبرى، وتحولات في توقعات المخاطر السياسية، وانتعاش أقوى في الصين، وأوضاع أكثر إيجابية في الأسواق الناشئة.

وأضاف التقرير: بلغة الاقتصاد الكلي، فإن السيناريو المثالي يتمثل في نمو معتدل يتسم بارتفاع في فرص العمل وانخفاض في التضخم. وبكلمات أخرى، اقتصاد حار بدرجة تكفي لدفع نمو الأرباح أو الحفاظ عليه، وبارد بما يكفي لإحجام السلطات النقدية عن اللجوء إلى تشديد سياستها. وقد شهدنا كيف أن تدابير السياسات النقدية التي تم اتباعها لعلاج ضغوط التضخم الناتجة عن فرط النشاط الاقتصادي تسببت في كثير من الأحيان في حدوث حالات من الركود وهبوط الأسواق في وقت واحد. لذلك؛ فإن الاعتدال هو السيناريو المريح لإمكانية نمو مستمر مع مخاطر هبوطية منخفضة.

وذكر التقرير 4 أسباب ترجح امتداد سيناريو الاعتدال إلى العام 2020؛ ومنها: أولاً: من غير المرجح أن تغير البنوك المركزية الكبرى الإجراءات التيسيرية المنفذة مؤخراً. كما أن فرص حدوث "ذعر تضخمي" كبير ضئيلة بسبب استمرار قوى الانكماش طويلة الأجل، بما في ذلك العولمة والفجوة الهيكلية في القدرة على المساومة بين العمالة ورأس المال.

ثانياً: هناك تراجع في التأثيرات المعاكسة العالمية المتمثلة في المخاطر السياسية والجيوسياسية. ويعود ذلك إلى تراجع احتمالات تبلور المخاطر وانخفاض التأثيرات المحتملة الناجمة عن الاضطرابات الاقتصادية المتوقعة.

ثالثاً: يتراجع الاقتصاد الصيني إلى أدنى مستوياته حاليا، ويوفر الاتفاق التجاري الأولي مع الولايات المتحدة مساحة أكبر لتحفيز الاقتصاد عبر السياستين المالية والنقدية. وفي حين نتوقع أن تواصل بكين نهجها الحذر، إلا أننا ندرك أن إضفاء الطابع الرسمي على الاتفاق مع الولايات المتحدة والإجراءات السياسية الأخيرة يشيران إلى اتخاذ السلطات الاقتصادية لتدابير تيسيرية أقوى.

رابعاً: سيكون تأثير العوامل العالمية المواتية مفيداً بشكل خاص للأسواق الناشئة، التي عانت سابقاً من تشديد الأوضاع المالية العالمية بقيادة الولايات المتحدة. ومن المتوقع أن يؤدي تأثير الإنعاش القادم من الاقتصادات المتقدمة والصين إلى تعزيز شهية المخاطرة لدى المستثمرين؛ حيث سيدفع رؤوس الأموال إلى الأسواق الناشئة.

تعليق عبر الفيس بوك