الصحف العالمية: استنفار في المطارات والمستشفيات لمحاصرة "الفيروس الصيني"

ترجمة- رنا عبدالحكيم

أفردت الصحف العالمية الصادرة خلال الأيام الماضية، تغطيات موسعة لتفشي فيروس كورونا في مدينة ووهان بوسط الصين، حيث أعلنت المطارات والسلطات الصحية حول العالم الاستنفار والطوارئ لمواجهة أي إصابة محتملة بهذا الفيروس الذي أودى بحياة 41 شخصا على الأقل حتى يوم السبت.

وقالت صحيفة كوريا تايمز إن وزارة الخارجية في كوريا الجنوبية أصدرت تنبيهًا بشأن السفر إلى ووهان في وسط الصين، في ظل تكثيف الجهود لمنع انتشار فيروس كورونا المتسجد والذي ظهر لأول مرة في تلك المدينة.

وطبقت الوزارة على ووهان، ثالث أعلى مستوى في نظام تحذير السفر من أربعة مستويات، بينما أصدرت أدنى مستوى تأهب من "الحذر" لمناطق أخرى في مقاطعة هوبى الصينية. وحثت الوزارة المواطنين الكوريين الجنوبيين الموجودين حاليا في ووهان على توخي الحذر الشديد لضمان صحتهم وسلامتهم.

وقالت صحيفة "اليابان تايمز" إن الصين أغلقت مدينة يقطنها 11 مليون نسمة تعتبر مركز تفشي فيروس كورونا الجديد الذي أودى بحياة 17 شخصًا وأصاب حوالي 600 شخص بينما تعمل السلطات الصحية في جميع أنحاء العالم على منع حدوث وباء عالمي. وأنه تم اكتشاف حالات بعيدة مثل الولايات المتحدة، مما أثار مخاوف من انتشار الفيروس بالفعل في جميع أنحاء العالم.

وذكرت حكومة ووهان المحلية أنها ستغلق جميع شبكات النقل الحضرية وتوقف الرحلات الجوية المغادرة من المدينة حتى الساعة العاشرة من صباح يوم الخميس، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الحكومية، مضيفة أن الحكومة تحث المواطنين على عدم مغادرة المدينة في ظل ظروف خاصة.

بينما ذكرت صحيفة موسكو تايمز أنه تم نقل شخص واحد على الأقل إلى المستشفى بعد وصوله إلى مطار بولكوفو بسانت بطرسبرج يوم الأربعاء مصابًا بأعراض فيروس كورونا، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الروسية. ووصف نائب وزير الصحة الروسي المرض بأنه تهديد بيولوجي للبلاد في وقت سابق من هذا الأسبوع. وبدأت المطارات الروسية في فحص المسافرين القادمين من الصين قبل دخولهم البلاد.

ونشرت صحيفة تشاينا تايمز تصريح منظمة الصحة العالمية بأنه على ووهان "اتخاذ" إجراءات "قوية" لمحاربة الفيروس. وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إن الإجراءات المتخذة في مدينة ووهان الصينية لإغلاق وسائل النقل للحد من انتشار فيروس كورونا الجديد أظهرت التزامًا بالتقليل إلى أدنى حد من المخاطر محليًا وخارجيًا. وأضاف: "لقد أكدنا لهم أنه من خلال اتخاذ إجراء قوي، لن يتحكموا فقط في تفشي المرض في بلادهم، ولكنهم سيقللون أيضًا من فرص انتشار هذا المرض على المستوى الدولي. لذلك يدركون ذلك". وقال مسؤولو منظمة الصحة العالمية إنهم لم يروا انتقال الجيل الثالث أو الرابع من الفيروس في الصين أو انتشار المستوى الثانوي في البلدان التي انتشر فيها.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الفيروس الجديد، الذي ظهر لأول مرة في نهاية شهر ديسمبر، تسبب في مقتل ما لا يقل عن 17 شخصًا وإصابة أكثر من 570 شخصًا، بما في ذلك في تايوان واليابان وتايلاند وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة، وقد حدثت الصين هذه الأعداد إلى 41 قتيلا و1372 مصابا. وأثار شبح تكرار وباء السارس، الذي انتشر في الصين في عامي 2002 و2003 وانتشر بسرعة بينما حجب المسؤولون خطورة الأزمة. وقتل هذا الفيروس في النهاية أكثر من 800 شخص في جميع أنحاء العالم.

وذكرت إحدى وسائل الاعلام الكورية أن كوريا الشمالية هي أول دولة في العالم تغلق حدودها مع الصين أمام الصين كإجراء مؤقت لمنه وصول الفيروس من الصين. وقررت كوريا أيضًا وضع كل الأجانب الذين يدخلون أراضيها، وبينهم دبلوماسيون ورجال أعمال، في حجر صحي لمدة 21 يومًا.

أما مجلة التايم الأمريكية، فنشرت أن مطار شانغي في سنغافورة أعلن عن زيادة إجراءات فحص جميع المسافرين القادمين من الصين، بدلاً من المسافرين القادمين من ووهان فقط. وقالت شركة سكوت إنها اتخذت ترتيبات لتوزيع نصائح صحية على جميع المسافرين القادمين من ووهان. ويتم توفير المطهرات اليدوية والأقنعة الجراحية على جميع رحلات الصين. وقالت سكوت إن لديه بروتوكول تطهير للطائرات في حالة الرحلات الجوية حيث تم الإبلاغ عن حالات مشتبه فيها.

وفي الهند زاد مطار تشاتراباتي شيفاجي ماهارك الدولي في مومباي من إجراءات المراقبة. وقال موظفو مطار دلهي إنهم يفحصون المسافرين القادمين من المناطق المتأثرة.

أما أستراليا فستساعد سلطات الصحة موظفي الطيران في مراقبة المسافرين الذين يدخلون البلاد من ووهان. وبالنسبة للملكة المتحدة أعلنت وزارة الصحة أنها ستنشر فرق من بينها طبيب ومفتش طبي في مطار هيثرو بلندن لاستقبال ركاب من ووهان لمراقبة علامات الفيروس وتقديم معلومات للركاب حول الأعراض. وقد ارتفع الخطر على البريطانيين إلى "منخفض" من "منخفض جدًا".

وفي الولايات المتحدة الولايات المتحدة، نفذت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها فحصًا صحيًا للقادمين إلى المطارات في سان فرانسيسكو ونيويورك ولوس أنجلوس ، وتقوم بتوسيع ذلك إلى أتلانتا وشيكاغو. وقالت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إنها تراقب عن كثب تفشي المرض وهناك تحقيقات مستمرة في "الوضع سريع التطور".

تعليق عبر الفيس بوك