5 كُتب تفسر عدم ثقة إيران في الغرب

ترجمة- رنا عبدالحكيم

"هل ستؤدي التوترات الملتهبة بين الولايات المتحدة وإيران إلى نشوب حرب أخرى بالشرق الأوسط؟"، سؤال جدلي ظل مطروحا في المنطقة خلال الأشهر الماضية، وارتفعت المخاوف إلى مستويات جديدة هذا الشهر بعد أن قصفت طائرة أمريكية بدون طيار الجنرال الإيراني قاسم سليماني، أقوى قائد عسكري في إيران، وردت طهران بإطلاق صواريخ على القوات الأمريكية في العراق المجاور.

لكن هذه المرة تراجعت الأطراف عن حافة الهاوية، بيد أن المنطقة لا تزال على شفا جرف هارٍ. وتوترت العلاقات بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والجمهورية الإسلامية منذ قراره بالانسحاب الأحادي الجانب من الاتفاق النووي الموقع مع طهران في 2015، وهي خطوة اتخذتها إيران كدليل إضافي على أن الغرب لا يمكن الوثوق به.

ولفهم جذور الأزمة بين إيران والولايات المتحدة رشحت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية 5 كتب، كما يلي:

الكتاب الأول

إيران: إمبراطورية العقل لمؤلفه مايكل إكسورثي.

يأخذ المؤلف، وهو دبلوماسي بريطاني سابق، القارئ في رحلة من العصر القديم لرجل الدين زرادشت وحتى الثورة الإسلامية عام 1979، بهدف الإجابة على سؤال "من هم الإيرانيون؟" وينتهي الكتاب في حكم الرئيس محمود أحمدي نجاد.

الكتاب الثاني

المناضل الإيراني: محمد مصدق والانقلاب البريطاني لمؤلفه كريستوفر دي بيليج.

ولفهم عدم ثقة الإيرانيين تمامًا بالولايات المتحدة والمملكة المتحدة في العصر الحديث، لا تنظر إلى أبعد من الانقلاب الملهم الأنجلو-أمريكي الذي أطاح بمحمد مصدق رئيس وزراء إيران المنتخب، في عام 1953. ويوضح هذا الكتاب الصراع على موارد النفط الإيرانية بعد خطة مصدق لتأميم القطاع والتي حولته إلى بطل قومي، لكنه أثار غضب المملكة المتحدة أيضاً؛ حيث كانت السيطرة على النفط الإيراني حاسمة بالنسبة للمصالح الاستعمارية.

الكتاب الثالث

عباءة النبي: الدين والسياسة في إيران، لمؤلفة الباحث الإيراني روي متحدة.

نُشر هذا الكتاب والذي كتب بلطف شديد، لأول مرة في عام 1985. وهو يقدم رؤى نادرة حول تعاليم وحياة الطبقة الدينية الشيعية والأحداث التي أدت إلى ثورة 1979 حيث يتبع المؤلف تطور رجل الدين من طالب إلى معلم.

الكتاب الرابع

ثم جاءوا من أجلي لمؤلفه الناشط الحقوقي الإيراني مازيار باهاري

وهذا الكتاب عبارة عن سرد درامي ومخيف لمصير أولئك الذين يقعون تحت يد النظام. وعندما عاد الصحفي الإيراني إلى لندن قادماً من لندن لتغطية الانتخابات الرئاسية لعام 2009، شهد احتجاجات جماهيرية مؤيدة للديمقراطية بعد إعلان الرئيس محمود أحمدي نجاد انتصاره رغم مزاعم الاحتيال. وكان باهاري من بين آلاف الأشخاص الذين اعتقلهم النظام وتعرض للتعذيب والاحتجاز لمدة أربعة أشهر.

الكتاب الخامس

موجة سوداء لمؤلفه كيم غطاس.

ويفحص هذا الكتاب الجديد الذي نُشر هذا الشهر كيف انتشرت الثورة الإسلامية عام 1979 في جميع أنحاء الشرق الأوسط. ويستكشف غطاس، المراسل المخضرم في الشرق الأوسط، كيف تسببت ولادة الدولة الثيوقراطية (الدينية) في منافسة مريرة بين السعودية السنية وإيران الشيعية، والتي لا تزال تلعب دورها اليوم. ويقدم الكتاب تذكيرًا في الوقت المناسب بأن التوترات التي تمتد في جميع أنحاء المنطقة ليست فقط نتيجة للأعمال العدائية بين إيران والغرب، ولكنها أيضًا ذات بُعد إقليمي خطير.

تعليق عبر الفيس بوك