تشارك السلطنة في منتدى دافوس الاقتصادي العالمي، بسويسرا، وهي فرصة جيدة يأمل المسؤولون عن جذب الاستثمارات في استقطاب المزيد من رؤوس الأموال إلى السلطنة، استفادة من المميزات التي تزخر بها بلادنا سواء على المستوى السياحي أو فرص الاستثمار في قطاعات التصنيع واللوجستيات، وغيرها من الفرص الواعدة، وذلك في ظل تحول الدولة نحو تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على الإيرادات النفطية.

فما تحتاجه بلادنا مزيد من الجهود الجاذبة للاستثمار، بعدما اكتملت المنظومة التشريعية المحفزة على الاستثمار، وهنا تتزايد الآمال المعقودة على الرؤية المستقبلية "عمان 2040" والتي تستهدف بصورة أساسية إعادة هيكلة الاقتصاد ليعتمد بصورة كبيرة على الإيرادات غير النفطية. ولا شك أنّ مشاركة السلطنة في ذلك المحفل الاقتصادي الدولي من شأنه أن يساعد المسؤولين على الترويج للفرص الاستثمارية بالسلطنة، بما يضمن توسع القطاع الخاص وتمكينه من المساهمة بنسب أكبر في الناتج المحلي الإجمالي ومن ثم زيادة النمو الاقتصادي، وتحقيق التطور في مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة.

إن ما نملكه من مقومات عدة في مختلف القطاعات كفيل بأن يدعم نمو اقتصادنا ويدفع بعجلة التنمية قدما إلى مزيد من التقدم والرخاء، وكل ذلك لن يتحقق سوى بتكاتف الجهود وتضافرها.