ترجمة- رنا عبدالحكيم

من المتوقع أن ينتعش الاقتصاد العالمي هذا العام، لكن صندوق النقد الدولي أقل تفاؤلاً بشأن الانتعاش مما كان عليه قبل بضعة أشهر.

وبحسب تقرير نشرته شبكة "سي إن إن بيزنس"، قال الصندوق إن الضعف في الأسواق الناشئة، مثل الهند، والاضطرابات الاجتماعية المتزايدة تسببت في خفض توقعاته للنمو الاقتصادي في عام 2020. ويتوقع صندوق النقد الدولي الآن نموا بنسبة 3.3% في عام 2020، انخفاضًا من توقعاته البالغة 3.4% في أكتوبر الماضي.

وسيظل هذا بمثابة تحسن عن عام 2019، عندما يحتمل أن يصل النمو إلى 2.9%، وفقًا لصندوق النقد الدولي. ويلاحظ الاقتصاديون أن بعض المخاطر قد تلاشت. وقال الصندوق في تقريره إن معنويات السوق قفزت بسبب "إشارات مبدئية" بأن التصنيع والتجارة العالميين سيشهدان تحسنا. وأضاف أن التحفيز النقدي و"الأخبار الإيجابية المتقطعة" حول المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين وتقليل القلق بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الفوضوية، جميعها عوامل ساهمت في تحسين المزاج العالمي.

ومع ذلك قد تكون بعض الثقة سابقة لأوانها. وخفض صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو في عام 2021 بنسبة 0.2 نقطة مئوية إلى 3.4%. وقال في تقريره "لا توجد علامات تذكر على نقاط التحول في بيانات الاقتصاد الكلي العالمية".

وأحد الشواغل المباشرة تتمثل في أن الاقتصادات النامية لن تتحلى بالمرونة كما هو متوقع. ويربط صندوق النقد الدولي الآن نمو الهند بنسبة 5.8% في عام 2020، بعد أن كان 4.8% في العام الماضي، لكنه أقل بمقدار 1.2 نقطة مئوية عن توقعاته في شهر أكتوبر.

وقال الصندوق إن الطلب المحلي في الهند "تباطأ بشكل أكبر من المتوقع" بسبب الضغط في القطاع المالي وانخفاض نمو الائتمان. كما خفف الصندوق توقعات النمو في المكسيك وتشيلي وجنوب إفريقيا.

ولا تزال التوقعات بالنسبة للاقتصاد الأمريكي مستقرة، إن لم تكن مشجعة بشكل خاص. فمن المتوقع أن ينخفض النمو من 2.3% في عام 2019 إلى 2% في عام 2020. وهذا يقل بمقدار 0.1 نقطة مئوية عن صندوق النقد الدولي المتوقع في أكتوبر.