ترجمة- رنا عبدالحكيم

حذرت شخصيات رفيعة المستوى في هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، من "أوقات عصيبة" قد تمر بها الهيئة عقب استقالة المدير العام توني هول، داعية إلى ضرورة وضع رؤية جديدة.

وأعلن اللورد هول البالغ من العمر 68 عامًا، استقالته في رسالة بريد إلكتروني إلى الموظفين بعد سبع سنوات من دوره الأعلى في إحدى الخدمات الإعلامية الرائدة في العالم. سيتولى الآن منصب رئيس المعرض الوطني في لندن. وقال "إذا أنصت إلى قلبي فلن أرغب حقًا في المغادرة". وأضاف "ومع ذلك، أعتقد أن جزءًا مهمًا من القيادة هو وضع مصالح المؤسسة أولاً".

وخلال إدارة اللورد هول عانت الإذاعة من خلافاتها الخاصة، وطالب عدد من الموظفات بأجور متساوية مقارنة بنظرائهن من الرجال بعد أن أُجبرت الهيئة على نشر رواتب الموظفين في المناصب العليا.

وفي الآونة الأخيرة، كشفت سارة مونتاج، مقدّمة برنامج "توداي" سابقا، أنها وافقت على تسوية بقيمة 400 ألف جنيه إسترليني في نزاع على الأجور.

وكتبت كاري جريس، مراسلة إذاعة الصين السابقة التي استقالت بعد أن حصلت على 100000 جنيه إسترليني وهو أقل من نظرائها الذكور الذين عملوا في وظائف مماثلة، على موقع تويتر قائلة: "يجب على قائد هيئة الإذاعة البريطانية توجيه القيم. كان توني يتمتع بالعديد من نقاط القوة ولكنه ارتكب أخطاء أيضًا... تحتاج هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) إلى مزيد من الرؤية والتوجيه الحازم والجرأة الحقيقية أكثر من أي وقت مضى".

وقال المذيع المخضرم أوهن سيمبسون "آسف لأن توني هول سيغادر هيئة الإذاعة البريطانية. لقد كان قوة ثابتة وصديق جيد. ستكون السنوات القليلة المقبلة عصيبة بالنسبة لهيئة الإذاعة البريطانية، وقد لا تستمر إلى ما بعد عام 2027 بأي شكل يمكن التعرف عليه".

ويأتي خروج لورد هول أيضًا بعد تهديدات متكررة من حزب المحافظين لتغيير هيكل تمويل بي بي سي - مع احتمال إلغاء رسوم الترخيص التي هددها الكثيرون في الحزب بما في ذلك بوريس جونسون.

في حين أن ميثاق بي بي سي، الذي يحدد خطتها للمستقبل، آمن حتى عام 2027، فإنه لا يزال تحت المراجعة في عام 2022. وفي غضون ذلك في العام المقبل ستكون الحكومة قادرة على اختيار رئيس للإشراف على مجلس إدارة الهيئة.