أمين عام "الشورى": المجلس يواصل أدواره التشريعية والرقابية بدعم من أعضائه وموظفيه

...
...
...
...
...

 

مسقط - الرؤية

عقد سعادة الشيخ أحمد بن محمد الندابي أمين عام مجلس الشورى اللقاء الأول مع موظفي الأمانة العامة للمجلس، وذلك بمقر المجلس في البستان.

وقال سعادته إن مجلس عُمان شهد منذ أيام قليلة حدثا وطنيا فارقا في انتقال ولاية الحكم بخطوات واضحة وفقاً لما حدده النظام الأساسي للدولة، قدمت فيه الجهات ذات الصلة دورا كبيراً في عملية اختيار جلالة السلطان بسلاسة واضحة، ساهمت في بث الاستقرار والطمأنينة في نفوس أبناء عُمان. وأضاف الندابي أنَّ هذا الصرح شهد حدثاً سيبقى في ذاكرة الأجيال القادمة، وهو الخطاب الأول لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور المعظم- حفظه الله ورعاه-، مشيرا إلى أن هذا الخطاب احتوى على الكثير من المضامين المهمة؛ حيث عدد جلالته- أبقاه الله- إنجازات جلالة السلطان الراحل قابوس بن سعيد بن تيمور- طيب الله ثراه- مؤكداً أهمية الدعائم الأساسية التي أسسها لهذا الوطن، والتي لفتت أنظار العالم إليها بحكمته، وسياسته في الداخل والخارج، مما جعل لعُمان هذه المكانة المرموقة بين دول العالم اليوم.

وأضاف الندابي أن جلالة السلطان المعظم- حفظه الله ورعاه- أكد أهمية التأسي بنهج السلطان الراحل والسير على خطاه، والبناء عليه، من أجل الرقي بعُمان للمكانة المرموقة التي أرادها لها- المغفور له بإذن الله تعالى السلطان قابوس. وأكد أنَّ هذا الوعد الذي قطعه جلالة السلطان المعظم في خطابه لن يتحقق إلا إذا استشعر كل فرد منِّا دوره ومسؤوليته لاستكمال العمل المخلص بعطاء أكبر في المرحلة المقبلة.

وبين الندابي أن مؤسسة الشورى العمانية بنيان مكتمل الأركان، في أدواره وصلاحياته، وكانت الشغل الشاغل الذي عمل عليه جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور- طيب الله ثراه- منذ بدايات عهد النهضة المباركة، مشيرا إلى أن الممارسة الشوروية التي أسس لها في جولاته السامية ولقاءاته المباشرة بأبناء الوطن حملت العديد من الدلائل العظيمة يمكن تلمسها في الوقت الراهن في ظل الدور الذي يُساهم به مجلس الشورى جنباً إلى جنب مع الحكومة في مختلف مجالات التنمية. وأوضح أنَّ المجلس يعمل على تفعيل أدواره التشريعية والرقابية من أجل الارتقاء بمنظومة العمل الوطني في مختلف المجالات، ما يزيد الفخر العميق بهذه المسؤولية التي تقع على عاتق جميع أعضاء المجلس وموظفيه، كل في موقعه وفي مجال اختصاصه.

وأضاف سعادته أنَّ الخبرات التراكمية لدى موظفي الأمانة العامة نتيجة تدرجهم في مهام ومسؤوليات مختلفة، تشكل مصدر دعم لأعضاء المجلس، وسيتم تسخير تلك الكفاءات العلمية والفنية لخدمة المجلس وأعضائه وتقديم الدعم المناسب لهم، بما يضمن تمكنيهم من أداء أدوارهم الوطنية بشكل أكبر. وتابع الندابي قائلا إن هذا الأمر يشعرنا بالاعتزاز بمستوى المنتج الذي خرج من المجلس في الفترات الماضية والذي يعكس التكامل بين الأمانة العامة بكفاءة ومهارات منتسبيها، وبين توظيف الصلاحيات التشريعية والرقابية للأعضاء لتحقيق أهداف المجلس وخدمة المصلحة الوطنية، من خلال الارتقاء بمستوى الجهات التنفيذية المختلفة. وشدد الندابي على مواصلة هذا الدور ومضاعفته بما يوازي دور ومسؤولية المجلس في المرحلة المقبلة، في التعاطي مع مختلف المجالات والملفات الوطنية، لاسيما في الجوانب الاقتصادية منها وتعزيز البنية التشريعية في تلك المجالات، من خلال رفد الأعضاء ودعمهم بالمعارف اللازمة والمستجدات. واستطرد بالقول: "إضافة إلى تقديم الدعم بما يسهم بمزيد من الاستثمار للأدوات الرقابية، وهذا الأمر الذي سيساهم بكل تأكيد في تعزيز مكانة هذه المؤسسة وأهميتها لتبقى شامخة بعطائها كما أراد لها المغفور له بإذن الله جلالة السلطان قابوس بن سعيد- طيب الله ثراه- الذي أكد في مواضع كثيرة من خطاباته وأشار مباشرة إلى مجلس الشورى ودوره في بناء هذه الوطن، ليبعث بالمزيد من المسؤولية على عاتق المنتسبين إليها، للقيام بأدوارهم، لا سيما بعد الصلاحيات التي منحت له في التشريع والرقابة".

واختتم سعادته حديثه بتأكيد الثقة في موظفي المجلس وإخلاصهم للوطن وجلالة السلطان، إلى جانب العمل الجاد والحفاظ على أمانة ومسؤولية هذا الوطن في كل موقع، مشددا على مواصلة السير خلف حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور- حفظه الله ورعاه- مستشعرين ذلك الوجود الأبوي الدائم في قلوبنا للسلطان قابوس بن سعيد بن تيمور- طيب الله ثراه-.

تعليق عبر الفيس بوك