صحف عالمية: جلالة السلطان سيدفع بإصلاحات اقتصادية تدعم زيادة النمو

◄ جلالته سيحافظ على مكانة عمان العظيمة كصانعة سلام محايدة

◄ ترحيب إقليمي وعالمي بالانتقال السلس والسريع للسُلطة في عُمان

 

ترجمة- رنا عبدالحكيم

امتدحت صحف ووكالات أنباء عالمية ما تحقق منجزات خلال العهد الميمون لجلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور- طيب الله ثراه، متوقعة أن يواصل حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور المعظم- حفظه الله ورعاه- المسيرة على خطى السلطان الراحل رحمه الله.

وقالت وكالة أنباء رويترز إن السلطان قابوس رحل وترك إرثا خالدا من السلام، مثنية على الانتقال السلس للسلطة بصورة أدهشت العالم. وأشارت رويترز- في مقال ضمن خدمة "رويترز بريكينج فيوز"- إلى استحقاق السلطان قابوس لجميع عبارات الثناء التي تغنى بها زعماء العالم، في وقت تموج فيه المنطقة باضطرابات وصراعات. وذكرت أن الانتقال السلس للسلطة سيدعم جهود مواصلة المسيرة المباركة التي قادها السلطان الراحل، وهو ما أكده جلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور- أيده الله- في خطابه الأول أمام مجلسي عمان والدفاع، حيث تعهد جلالته بمواصلة سياسة السلطنة السلمية.

وبحسب تحليل الوكالة، فإن السلطنة مقبلة على تحديات اقتصادية، لكن جلالة السلطان المعظم- أيده الله- وبفضل خبراته المتراكمة في وزارة الخارجية ورئاسته من قبل للجنة الرئيسة لرؤية عمان 2040 ستساعد على تخطي هذه التحديات. ويتوقع المحللون أن ينجح جلالة السلطان في دفع عملية الإصلاح الاقتصادي قدما بوتيرة أسرع.

وتوقعت قناة آسيا الإخبارية "CNA" السنغافورية أن تحتفظ السلطنة بحيادها الرائع، مشيرة إلى تمتع السلطنة بنفوذ عالمي كبير بفضل القيادة الحكيمة لجلالة السلطان الراحل- رحمه الله- بجانب دورها كوسيط مهم في منطقة مشتعلة.

وأكدت القناة الآسيوية أن المراقبين والمحللين يرون أن جلالة السلطان هيثم بن طارق- حفظه الله ورعاه- سيحافظ على مكانة عمان العظيمة كصانعة سلام محايدة.

وأشارت القناة إلى أن الإعلان الفوري لمن سيخلف السلطان الراحل كان بمثابة رسالة إلى العمانيين ولجميع دول العالم بأن الوضع تحت السيطرة.

ويحتل الاقتصاد قائمة أولويات السلطان المعظم- أبقاه الله- إذ سيقود جلالته مهمة تطبيق "رؤية 2040" والتي ستساعد على تنفيذ إصلاحات اجتماعية واقتصادية، وفي المقدمة منها معالجة عجز الميزانية والديون وملف الباحثين عن عمل.

وقالت كريستين ديوان من معهد دول الخليج العربية في واشنطن إن "أفضل ضامن لحياد عمان سيكون إعادة هيكلة اقتصادية ناجحة تعتمد على شعبها وتتجنب الاعتماد على أي قوة أخرى". وأضافت "ستعتمد القيادة الجديدة بقوة على إرث السلطان قابوس في سعيها للتغلب على الصراعات الإقليمية الصعبة والتحديات الاقتصادية".

أما صحيفة ذا ستار الماليزية، فنشرت تقريرا ذكرت فيه أن الانتقال السلس والسريع للسلطة في عمان بعث برسالة طمأنة إلى المستثمرين.

وأشارت الصحيفة إلى أن تعهد جلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور المعظم- أيده الله- بسياسة خارجية متوازنة حظي بترحاب واسع من جميع زعماء العالم. ولفتت الصحيفة إلى أن الاقتصاد سيكون من أولويات المرحلة المقبلة في السلطنة. وقال فابيو سكاسيافيلاني كبير الاقتصاديين في "نوفيرس": "تتبع البلاد طريقًا مستدامًا للتكيف المالي، وتدابير التقشف يجب أن تقترن بدافع حاسم نحو التنويع".

وقال أحد الدبلوماسيين في عمان "أعتقد أن جلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور سيكون أكثر تقبلا لتحديات البلاد، وأنه سيضيف تحسينات كبيرة إلى عملية صنع القرار".

وقالت كارلا سليم الخبيرة الاقتصادية في ستاندرد تشارترد إن زيادة الإنفاق في السنة الأولى من حكم جلالة السلطان "يمكن أن يكون بمثابة حافز لتسريع وتيرة الإصلاحات والتخطيط المالي على المدى المتوسط".

تعليق عبر الفيس بوك