ذكرى ستبقى بقاء الدهرِ

 

محمد بن سعيد بن عامر الحجري

هل تأفلُ الشمسُ إذ أسدلتَ يا علمُ؟!

وهل يجودُ ويوفي الحرفُ والكلمُ؟!

تعلقت بقلوبٍ أنت ساكنُها

ذكرى ستبقى بقاء الدهرِ ترتسمُُ

من الطمأنينةِ البيضاءِ تنسجُها

والكونُ يعصف بالظلما ويزدحمُ

آليتَ دوماً يكون السلمُ ساحتَها

وغيرها يكتوي ناراً ويضطرمُ

تقاسمتْ حبّك الأنحاءُ في وطنٍ

والأرضُ من حولنا البغضاء تقتسمُ

لما أتيتَ لشعبٍ يرتجيك فما

خيبت آمالَ من يرجو لها: (نعَمُ)

في كل ناحيةٍ من دارٍك ارتفعت

قصائدٌ في نداكَ الفخمِ تنتظمُ

تمضي وتشهدُ أرضٌ أنت سيدَها

بأنْ وفيتَ، ويثني السيفُ والقلمُ

ما كان يحسبُ هذا الشعب أنّ لهُ

يوماً من الغيم فيه يُعصرُ الألمُ

في كلِّ خفقة قلبٍ أنت مالكُه

عهدٌ من الحبِّ ما يوماً سينفصمُ

تمضي وأبطالُ هذي الأرض ما نكصوا

عن الحفاظِ عليها، والوفا ذممُ

وكلّ قامة حرٍّ في البلاد يدٌ

لرايةِ السلفِ الأحرار تستلمُ

 

تعليق عبر الفيس بوك