عاتبة

 

ناهد بدران| لندن

 

وأسمعك…

صوتٌ تمادى ساكبا..

يا غايتي من نورِ عينيَّ ابتدى…

شوقٌ ينيرُ الكوكبا…

شدّي وِثاقَ الصّبحِ

من أكمامهِ البيضاءِ على الرّبى…

غنّي ليطربَ المدى 

فقدْ أتانا شاحبا…

تمايلي كسنبلة.. حبّاتها

أحلى هبة…….

سأتبعك…

إلى جنانٍ كوثريةِ الصّبا

و اعتلي سفحَ النّجومِ مركبا…

خذني إليكَ ضاقَ بي

 كونٌ كانَ أرحبا…

أناملي كتابُ شوقٍ

والحروفُ عاتبة…

كلّي يسائلُ الضّحى

ألن تعيدَ الغائبَ ؟

يا نبضةَ الأوتارِ ما شحّتْ

منابعٌ أشواقُها تعلو الزّبا..

كيفَ النّوى يباغتُ الشّوقَ

الّذي يعلو لأسمى مرتبة…

إن قلت أهلاً ؟

هلْ تسمعُ الصّوتَ المنادي.. ؟

هلْ تجيب، مرحبا..؟

عشقْتُ أنواراً آضاءتْ ظلمتي

والنّورُ منكَ ما خبا…

وذاكَ رمشكَ الّذي

كتبتُ فيهِ قصّتي

وذاكَ قلبكَ الّذي قلبي سبا…

 

تعليق عبر الفيس بوك