رحم الله قابوس ووفق ولاة أمورنا السداد

 

علي الكثيري |صلالة

 

ترجل فارس عمان وباني نهضتها الحديثة، إلى مثواه الأخير، وقد توحدت الأمة حوله ووقف شعبه معه لصناعة مجد وبناء وطن وفكر متجدد خالٍ من العصبية والإثنية والفتنة المذهبية، وجعل عمان مقصدا للسلام والقيم الإنسانية، وأرسى دعائم الأخلاق الحميدة والتعايش والوئام، بين أفراد الشعب العماني، وجعل هذا الفكر مثلا يحتذى به وقول مأثور في كل أقطار العالم، واليوم بعد هذه السيرة الذهبية والمثل العليا التي وضعها منهاجا للعمل والبناء السليم، لا يريد من دنياه إلا أن يحافظ هذا الشعب على ما بناه والسير على خطاه والحفاظ على وحدته ومكتسبات وطنه والذود عنها، وألا يترك للدسائس سبيلا للتسلل إليه والنخر في طوده الصلب الذي أُسست عمدانه ببناء متين لا يقبل الانحناء والخضوع والاستسلام والانكسار.

رحم الله السلطان قابوس وأسكنه فسيح جناته، وحفظ الله عمان وأهلها وجنبها كل شر، ووفق ولاة أمورها السداد ووفر لهم البطانة الصالحة التي تعينهم على الحفاظ على النهج السامي في الحكم وإرساء دعائم الوحدة الوطنية، وجنَّبَ عمان كل فتنة وشقاق ووحد شعبها في التعاطي الإيجابي مع المرحلة الجديدة لخدمة الوطن والأمة والحفاظ على المكتسبات والقيم والمثل العليا التي أرسى دعائمها المغفور له السلطان قابوس بن سعيد آل سعيد. والله كريم لطيف بالعباد دامهم يخافونه ويعملون بتعاليم دينه وسنة نبيه الأمين

 

تعليق عبر الفيس بوك