واشنطن وطهران: اختلفتا في الميدان.. واتفقتا على الاجتزاء من ميثاق الأمم المتحدة

كم من الجرائم تُرتكب باسم "المادة 51": المُبرر والمُبرر المضاد

الرؤية – هيثم الغيتاوي

في رسالتها إلى الأمم المتحدة صباح اليوم، بررت الولايات المتحدة الأمريكية قتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني بأنه دفاع عن النفس، بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، التي تطالب الدول بأن "تبلغ فورا" مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا بأي إجراءات تتخذ لدى ممارسة حق الدفاع عن النفس.

ومن اللافت أن التبرير الأمريكي اليوم، سبقه تبرير إيراني أمس استنادا إلى المادة نفسها؛ إذ قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن إيران اتخذت وخلصت إلى تدابير متناسبة في الدفاع عن النفس بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة.

فعلى ما تنص هذه المادة التي تُرتكب بموجبها أعمال العنف والعنف المضاد؛ حقا وباطلا؟

تنص المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة على أنه (ليس في هذا الميثاق ما يضعف أو ينتقص الحق الطبيعي للدول، فرادى أو جماعات، في الدفاع عن أنفسهم إذا اعتدت قوة مسلحة على أحد أعضاء "الأمم المتحدة" وذلك إلى أن يتخذ مجلس الأمن التدابير اللازمة لحفظ السلم والأمن الدولي، والتدابير التي اتخذها الأعضاء استعمالاً لحق الدفاع عن النفس تبلغ إلى المجلس فورا، ولا تؤثر تلك التدابير بأي حال فيما للمجلس - بمقتضى سلطته ومسؤولياته المستمرة من أحكام هذا الميثاق - من الحق في أن يتخذ في أي وقت ما يرى ضرورة لاتخاذه من الأعمال لحفظ السلم والأمن الدولي أو إعادته إلى نصابه).

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة