الصدمة الكهربائية للأسماك وتطور البريد في عمان.. جديد مجلة "التكوين"

مسقط - الرؤية

صدر حديثا العدد الجديد من مجلة "التكوين" الشهرية، الذي تبدأ به مع قرائها عاما جديدا، تسعى فيه لتقديم جرعتها المعرفية الرصينة المنوعة التي اعتاد عليها القارئ في مختلف أبوابها وملفاتها المعهودة والمتجددة باستمرار.

ومع المنتصرين في الحياة، تواصل المجلة رحلة الاستماع إليهم، والتجارب التي مروا عليها ليقفوا بقوة من جديد. وفي هذا العدد، يتحدث بدر الخروصي عن قصته مع حادث سير مروع، ليولد من جديد، ومعه الدروس والعبر التي عززت من محبته للحياة ليحقق فيها النجاح الذي يصبو إليه.

ومن الاستطلاعات التي تقدمها "التكوين" في مفتتح العام الجديد ما يرويه صياد من قريات عن تلك الصدمة الكهربائية للأسماك، وأسبابها، مقتربة من المجتمع العماني، وما تعيشه شريحة منهم في علاقتهم بالبحر، كما هو الشأن مع سرد جانب من التاريخ العماني المتشكل عبر طوابع البريد، من خلال حديث عن مراحل تطور الخدمات البريدية في السلطنة.

ونستمع إلى أصوات "شبابنا" عبر ملفهم الشهري؛ إذ تستعرض المجلة جانبا من ابتكاراتهم، وهذه المرة مع "غراس"، القالب الزراعي الذاتي، صديق البيئة الذي يحل مشكلة الصدمة النباتية، ومواهب أخرى من إحدى المدارس العمانية، وما تتيحه لطلابها من مسارات للنجاح في الهوايات التي يحبونها، وتحاور إحدى الفتيات التي يمكن القول إنها خليط من الهندسة المعمارية والفن؛ حيث الإبداع الجمالي يأتي مع التفوق الدراسي المتخصص، فتقول نجوى البلوشية: اتبع شغفك لتزيد إنتاجيتك في الحياة.

وفي الملفين الثقافي والفني، يكتب حمود بن سالم السيابي عن "الشعر"؛ باعتباره "ديوان سلاطين عمان"، والقصيدة العمانية "القوة الناعمة عبر الأزمان"، كما تحاور المجلة أحد عمالقة المسرح العربي الدكتور جواد الأسدي، ليروي جانبا مهما من تجربته، وعن الغربة والغياب والعودة إلى وطنه الأم العراق؛ حيث يعيش صدمته الكبرى بمشهد عراق اليوم.

وفي الملف السياحي تحاور المجلة طبيب الأسنان اللبناني خالد عبدالملك الذي عشق أودية عمان وكهوفها، وفي كل إجازة ممكنة يترك المدينة إلى الطبيعة، ليبقى معها عاشقا مرتحلا، يكتشفها، ويقدم من خلال هذا الحوار دروسا في الترحال وصعوباته، وكيف يمكن التغلب عليها.

ومن الاستطلاعات السياحية التي تروي جانبا من جمال عمان، تنشر "التكوين" تقريرا عن "مندوس عمان"؛ حيث الوصول إلى وادي السحتن عبر قرية الحبنة، الذي يتطلب عبور مفترق طرق جبلي بين محافظتين.

هذه العناوين، ومجموعة أخرى تقدمها "التكوين"، عبر أبوابها المعتادة، ومقالاتها التي يطرح أفكارها مجموعة من الكتّاب المتخصصين، كالزاويتين الصحية والقانونية، والمقالات الأخرى بأسماء معروفة، تضيف لـ"التكوين" ألقا جديدا في كل عدد، ولعل مقال زاهر بن حارث المحروقي عن الشيخ بشير الحارثي بقعة ضوء تعرف القارئ أكثر على هذه الشخصية التي عُدَّت "عمر المختار العماني".

تعليق عبر الفيس بوك