أمل جديد لمرضى أورام المخ بفضل الذكاء الاصطناعي

ترجمة- رنا عبدالحكيم

أظهرت دراسة علمية أن الذكاء الاصطناعي قادر على تشخيص أورام المخ بدقة أكثر من أخصائي علم الأمراض في عُشر الوقت.

وكانت تقنية التعلم الآلي أكثر دقة هامشيًا من التشخيص التقليدي الذي أجراه أخصائي علم الأمراض، بنسبة 1% فقط، لكن النتائج كانت متاحة في أقل من دقيقتين و30 ثانية، مقارنةً ب 20 إلى 30 دقيقة من قبل أخصائي علم الأمراض (الباثولوجي).

وتوضح الدراسة، التي نشرت في مجلة Nature Medicine، سرعة ودقة تشخيص الذكاء الاصطناعي  في جراحات المخ، مما يسمح للجراحين باكتشاف وإزالة أنسجة الورم التي يتعذر اكتشافها.

وقال السير سيمون ستيفنز رئيس هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا "NHS"، إنه يريد أن تكون الهيئة رائدًا عالميًا في استخدام الذكاء الاصطناعي للمساعدة في جعل ما يصل إلى 30 مليون موعد للمرضى الزائرين غير ضروري، مما يوفر الخدمة الصحية مليار يورو.

وفي هذه الدراسة الأخيرة، استخدم الباحثون في كلية الطب بجامعة نيويورك ومستشفى لانجون الضوء من أشعة الليزر المنتشرة للتعرف على أنسجة الورم لتحديد السرطان.

وقام الباحثون بتدريب شبكة عصبية للكمبيوتر باستخدام أكثر من 2.5 مليون عينة من 415 مريضًا مقسمة إلى 13 فئة لتمثيل أورام المخ الشائعة مثل الورم الدبقي الخبيث والأورام اللمفاوية والأورام النقيلية وسرطان الجلد.

ومن خلال 278 مريضا يخضعون لجراحة في المخ في ثلاثة مراكز طبية، قاموا بتقسيم عينات المرضى وخصصوا لهم عشوائيا إما فحص عن طريق مختبر باثولوجي تقليدي أو فحص باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي يجرى خلال الجراحة.

ولاحظ الباحثون أن الأخطاء في كلا المجموعتين كانت مختلفة، مما يشير إلى إمكانية تحقيق دقة بنسبة 100% إذا قام أخصائي الباثولوجي بفحص العينات باستخدام الطريقتين.

وقال دانييل أورنجر أستاذ في جراحة الأعصاب في كلية جروسمان للطب بجامعة نيويورك وكاتب رئيسي للبحث، "كجراحين، نحن مقصرون على التصرف بناءً على ما يمكننا رؤيته؛ تتيح لنا هذه التقنية معرفة ما يمكن أن يكون غير مرئي لتحسين السرعة والدقة في غرفة العمليات وتقليل خطر التشخيص الخاطئ". وأضاف "بفضل تقنية التصوير تلك، أصبحت عمليات إزالة السرطان أكثر أمانًا وفعالية من أي وقت مضى".

تعليق عبر الفيس بوك