عواصم – الوكالات
حذر الاتحاد الأوروبي، أمس، من تصعيد وشيك للعنف في ليبيا، ودعا إلى التوصل لحل سياسي، خصوصا عقب إعلان تركيا عن بدء إرسال قوات ميدانية لليبيا.
وجاءت هذه الدعوة على لسان وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الذي قال في بيان إن "الأحداث الأخيرة في ليبيا تشير إلى أن تصعيد العنف حول طرابلس يمكن أن يكون وشيكا". وأضاف المسؤول الأوروبي، في وقت يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا حول ليبيا بطلب من روسيا: أصبح العمل الحقيقي على حل سياسي للأزمة في ليبيا ملحا أكثر من أي وقت مضى. إن الاتحاد الأوروبي يدعو كل الأطراف إلى المضي في مسار سياسي برعاية الأمم المتحدة. وأوضح بوريل أن الاتحاد الأوروبي سوف يواصل "بذل كل الجهود لإيجاد حل سلمي وسياسي" في ليبيا.
وميدانيا، أعلن الجيش الوطني الليبي، أمس، أنه سيطر بشكل كامل على مدينة سرت الواقعة غربي البلاد، حيث تدعم الجماعات المسلحة الموجودة فيها الميليشيات الإرهابية التي تسيطر على مدينة طرابلس.
وقال مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني الليبي، العميد خالد المحجوب، إنّ قوات الجيش سيطرت على قاعدة القرضابية الجوية الواقعة قرب سرت. كما سيطرت القوات الخاصة البحرية التابعة للجيش على ميناء المدينة اللبيية الساحلية.
ومن جانبه قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أمس إن تركيا سترسل خبراء عسكريين وفرقا تقنية لدعم الحكومة المعترف بها دوليا في ليبيا وذلك بعد يوم من قول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن وحدات عسكرية من بلاده تتحرك إلى طرابلس.
وطلب فائز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية دعما من تركيا في الشهر الماضي بينما تتصدى حكومته لهجوم تشنه قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر المدعوم من روسيا ومصر والإمارات والأردن.
وقال أردوغان إنّ وحدات عسكرية تركية بدأت في التحرك إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق الوطني. وقال جاويش أوغلو ردا على طلب الكشف عن تفاصيل تصريح أردوغان إن تركيا سترسل خبراء ومستشارين وفرقا تقنية بمقتضى اتفاق تعاون عسكري تم توقيعه مع حكومة الوفاق الوطني الليبية في نوفمبر.
وفي روسيا؛ قال المكتب الصحفي التابع للرئاسة الروسية إن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ستصل إلى موسكو يوم السبت المقبل لبحث أزمة الشرق الأوسط مع الرئيس فلاديمير بوتين. وقال الكرملين إن ميركل ستزور روسيا بناء على دعوة من بوتين، وإن الزعيمين يعتزمان كذلك بحث الأوضاع في سوريا وليبيا وأوكرانيا.