قائد بالحرس الثوري: سنثأر بطرد أمريكا من المنطقة

خامنئي يبكي في جنازة سليماني.. وابنته: استشهاد أبي سيؤدي إلى صحوة.. في جبهة المقاومة

...
...
...

عواصم - الوكالات

بكى الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي وهو يؤم صلاة الجنازة على قاسم سليماني القائد العسكري الذي أودى هجوم بطائرة أمريكية مسيرة بحياته في موجة ضخمة من الحزن على مستوى البلاد.

وتدفّق الإيرانيون على الشوارع في العاصمة طهران لوداع قائد فيلق القدس وهو الوحدة المكلفة بالعمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني.

وقالت وسائل إعلام رسمية إن المشيعين يُعدون بالملايين، وبدا أن حجم الحشود في طهران والذي ظهر على التلفزيون الأكبر منذ جنازة آية الله روح الله الخميني مؤسس الجمهورية الإسلامية عام 1989، والذي قاد الثورة التي وضعت إيران على مسار تصادم سياسي مع واشنطن.

وتهدج صوت الزعيم الأعلى الإيراني خامنئي وهو يؤم صلاة الجنازة الأمر الذي أجبره على التوقف. ورددت الحشود هتاف "الموت لأمريكا". وحمل أحد المشيعين لافتة كتب عليها "من حقنا السعي لانتقام قاس" وهي الرسالة التي رددها قادة إيران العسكريون والسياسيون.

وقال الأميرال حجي زاده قائد سلاح الجو في الحرس الثوري في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الإيرانية "حتى قتل ترامب لن يشفي غليلنا، والشيء الوحيد الذي يمكن أن يكون مقابلا لدم الشهيد سليماني هو طرد أمريكا تماما من المنطقة".

واعتبر كثير من الإيرانيين سليماني، الذي شارك في حرب إيران والعراق التي استمرت ثمانية أعوام ونال أوسمة، بطلا قوميا، خاصة لدوره في تعبئة الجماعات الشيعية المسلحة في العراق المجاور للمساعدة في سحق مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية.

وتسبب مقتل سليماني الذي كان يُنظر إليه على نطاق واسع باعتباره ثاني أقوى شخصية في البلاد بعد خامنئي في إظهار علني نادر للوحدة بعد احتجاجات مميتة مناوئة للحكومة في نوفمبر وقبل انتخابات تشريعية ستجرى في فبراي.  وأيضا تسبب مقتله في اقتراب بعض حلفاء إيران في الخارج منها بصورة أكبر.

وقال مسؤول إيراني كبير سابق مؤيد للإصلاح لرويترز "استشهاد سليماني نقطة تحول مؤكدة لمصلحة المؤسسة (الحاكمة) في الداخل والخارج. موته، على الأقل في الوقت الحالي، وحد إيران".

ولُف كفنا سليماني والقيادي العراقي أبو مهدي المهندس، الذي قتل أيضا في هجوم الجمعة، بعلمي بلديهما الوطنيين وجرى تمريرهما من يد إلى يد فوق رؤوس المشيعين في وسط طهران.

وستبلغ مراسم الجنازة ذروتها بدفن جثمان سليماني في مدينة كرمان مسقط رأسه بجنوب إيران.

وقالت زينب سليماني، ابنة القائد، في خطابها أمام المشيعين "يجب أن تعلم أمريكا والصهيونية أن استشهاد أبي سيؤدي إلى صحوة.. في جبهة المقاومة وسيجلب عليهما يوما أسود يسويهما بالأرض". وأضافت ابنة سليماني في كلمتها التي أذاعها التلفزيون "أيها المعتوه ترامب لا تعتقد أن كل شيء قد انتهى باستشهاد والدي".

وحضر حلفاء إيران في المنطقة الجنازة. وقال إسماعيل هنية زعيم حركة حماس الفلسطينية خلال الجنازة "مشروع المقاومة على أرض فلسطين في مواجهة المشروع الصهيوني والمشروع الأمريكي لن ينكسر ولن يتردد ولن يضعف". وهذه أول زيارة يقوم بها هنية لإيران منذ توليه قيادة حماس في عام 2017.

ووجه القادة الإيرانيون مجموعة من التهديدات منذ الضربة الأمريكية على مطار بغداد، لكنّهم لم يقدموا أي تفاصيل حول كيفية الرد.

تعليق عبر الفيس بوك