فرعون الخروج بين الكتب السماوية والأدلة الأثرية

 

خاص الرؤية | القاهرة

 

صدر في القاهرة عن دار "أفتار للطباعة والنشر" كتابا جديدا يضم دراسة للباحث مجدي محمود طلبة تلقى الضوء على موضوع ينتظر معرفته قطاع كبير من العالم منذ قرون مضت. مما جعل الكل يعدو فى سباق الإثبات لتخرج علينا نظريات كثيرة لا يكاد معها الإنسان أن يملك من خيار مما تسوقه من إثباتات. فكل صاحب نظرية يسوق ما تسنى له من قرائن ودلائل على كون فرعون هو فرعون الخروج. ولكن ما لاحظته فى بعض هذه النظريات أنها تفرد لبنى إسرائيل فى سنين التيه وقيام المملكة أكثر مما تفرد لأحوال مصر فى فترة ما بعد الخروج كونها أصبحت مملكة بدون ملك أو جيش فربما كان هذا سييسر على صاحب النظرية معرفة فرعون الخروج أكثر من تناوله لسنين التيه مثلا بشئ من التفصيل.

فكان من الأفضل أن يتحدث عن الوضع السياسى ببلاد فلسطين، وما وصلت إليه "ممكلة خيتا"، ومن هو اللاعب الأقوى فى المنطقة خلال الأسرة 18، وكيف تغير الوضع من أن يكون نهر الكلب الحدود المعروفة لمملكة مصر، ليصل الأمر إلى أن ملك مصر لن يخرج بحملات عسكرية تجاه بلاد الشام مرة أخرى، بل إنه سيبحث عن طريق تجارة جديدة ليصل به إلى بلاد الشام. فماذا حدث ليدفعه للقيام بتلك التغيرات.

وفى هذا البحث يعتمد الباحث منهجيا على الآدلة الآثرية المصرية التى تطابق المصادر السماوية . لنخرج بفرعون واحد أقرب إلى المنطق وفق التسلسل التاريخى والأثري والدينى وربما تكشف الآثار مستقبلاً عن آراء وأسرار أخرى وهو مادفعنى لخوض غمار هذا الموضوع الجدير بالبحث والدراسة.

تعليق عبر الفيس بوك