روح المسؤولية

 

المقدم سعيد بن محمد البداعي

 

مع بزوغ شمس الخامس من يناير يوم فخر وعز كل منتسبي شرطة عُمان السلطانية البواسل، العيون الساهرة على خدمة الوطن وقائده ومواطنيه وجميع المقيمين فيه. مسطرين الأمثلة في التضحية وروح المسؤولية في استتباب الأمن والطمأنينة. فباعتزاز وثقة تمضي مسيرة النهضة العمانية المباركة بذات الألق والخطى الحثيثة التي أرسى دعائمها مولانا حضرة جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى – حفظه الله وأبقاه – ففي هذا اليوم الخالد من عام 1980م تفضَّل جلالته برعايته السامية بافتتاح أكاديمية الشرطة بنزوى (أكاديمية السلطان قابوس لعلوم الشرطة).

واستشرافاً لمُستقبل يملأه الطموح والإرادة القوية للقيادة العامة للشرطة باستمرار التحديث والتطوير المعهود بمفهوم جديد لتحقيق رسالتها المقدسة وحمل أمانتها الغالية في ترسيخ دعائم الأمن والطمأنينة بحفظ النظام والأمن العام والآداب، وحماية الأرواح الأموال والأعراض والتصدي للجريمة قبل وقوعها وذلك بفضل تضافر الجهود بين الكوادر الشرطية والمواطن منتهجين خطى النهضة المباركة بقيادة القائد الأعلى -حفظه الله ورعاه-. فتتجلى العلاقة الوثيقة بين رجال شرطة عُمان السلطانية بأفراد المجتمع وترسيخ التعاون الهادف بينهم تعزيزا للأمن المنشود الذي يضمن الأمان والاستقرار ويحقق رفاه المجتمع وسعادته.

تستلهم القيادة العامة للشرطة حاجتها وتواكب مراحل نموها بخطوات مدروسة متكيفة مع احتياجات المواطن. والتعامل بمنظور علمي، عصري يُساهم في تحقيق التطور الشامل لخدماتها ومهامها، بمستويات رفيعة من النزاهة والشرف والإخلاص والكفاءة باعتماد معايير خاصة للتوظيف والتدريب والتأهيل والتحديث. والالتزام باتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية جميع الأشخاص من الجرائم والمحظورات بدرجة عالية من المسؤولية.

وقد توثقت قناعة المجتمع بقدرات رجال شرطة عُمان السلطانية على النهوض بأعباء المهام الجسيمة المكلفة بها. وبناء علاقة بين مختلف مكوناتها على أساس الانضباط والاحترام المتبادل تقوم على قواعد ثابتة بالقوانين واللوائح والتشريعات المنظمة للعمل الشرطي والتوجيهات الراسخة بالتحلي بالقيم الفاضلة والتصرف السليم. في كل الأوقات لخدمة المجتمع وأفراده في كافة الظروف. مما كان داعما قويا لتبوء السلطنة مكانة رفيعة عالمياً في الأمن.

إن الإنجازات التي حققتها شرطة عمان السلطانية ماثلة للعيان في السهل والجبل والمدن والقرى وفي كل مكان تيمم فيه الوجوه على أرض عُمان. بعطاءات مضيئة وعزيمة وإرادة لا تستكين. مهيئة للإنسان العماني وكل من تواجد على أرضها كل سبل ومقومات التقدم والنجاح والارتقاء.

فكل يوم تشرق فيه شمس عُمان بإطلالتها على الأمة العربية يعد الخامس من يناير لما يحمله من مهام عظام ومسؤوليات جسام فإنَّ رجالاتها يحرسون الوطن الغالي عمان بعين يقظة وصدر رحب ووجه بشوش. 

تعليق عبر الفيس بوك