سمير عبد الصمد | الأردن
أحيا نداكَ قلوبَها وعقولَها
ورعت يداكَ شبابَها وكهولَها
//
أسرجتَ في الليلِ البهيمِ سراجَها
أسرجتَ في دربِ الرخاءِ خُيولَها
//
فاستنهضت هِممَ الأُباةِ بيارقٌ
قابوسُ للعلياءِ كنتَ دليلَها
//
لبستْ عُمانُ قِلائدًا من عِـزَّةٍ
تاهتْ جمالًا، وارتدتْ إكليلَها
//
بيضاءُ ناصعةُ الرحابِ كريمةٌ
عمَّ السلامُ جبالَها وسهولَها
//
وأقلتَ عثرتَها بنخوةِ فارسٍ
لمّا حملتَ من الأمورِ ثقيلَها
//
وصدقتَ وعدَكَ في قيادةِ نهضةٍ
من فِكرَكَ الراقي كتبتَ فصولَها
//
أهديتَها قِيَمًا تليقُ بمجدِها
فَتَوهَّجتْ فِكرًا يُنيرُ عقولَها
//
قد كنتَ لو ظمِئتْ لِنبعِ محبةٍ
يُنبوعَها الصافي، وكنتَ نخيلَها
//
هبَّتْ عُمانُ لِتلتقي سُلطانَها
قد زيّنتْ عـَرضَ البلادِ وطولَها
//
هذي جموعُ المخلصينَ لِعرشِكم
بسنا فضائلِكم أنرتَ سبيلَها
//
قابوسُ قُرَّةُ عينِها وضياؤها
روَّتْ غمائمُ راحتيك غليلَها
//
حملتْ إليكَ ولاءَها ولواءَها
أهْدَتْ إليكَ نشيدَها وهديلَها
//
تسمو القلوبُ الخافقاتُ بِحُبِّكم
تُهدي، وأنت رجاؤها، ترتيلَها