ترجمة - رنا عبدالحكيم
وصفتْ صحيفة جارديان البريطانية العام 2019 بأنه يمثل عام القتل الجماعي في أمريكا؛ وذلك بعدما سجلت الولايات المتحدة أكبر عدد من عمليات القتل الجماعي، حسبما تشير سجلات قاعدة البيانات؛ إذ تسبب 41 حادثًا في مقتل 211 شخصًا في هذا العام، حتى مع انخفاض معدل القتل في البلاد.
وبحسب قاعدة البيانات التي أعدتها وكالة أسوشيتيد برس، وصحيفة يو.إس.إيه توداي وجامعة نورث يسترن، فإنَّ 33 من هذه الحوادث، تُعرف بأنها عندما يُقتل أربعة أشخاص أو أكثر باستثناء مرتكب الجريمة، وتُستخدم فيها الأسلحة النارية.
وكانت 41 حالة قتل جماعي هي الأكبر في سنة واحدة منذ أن بدأت قاعدة البيانات تتبع مثل هذه الأحداث في العام 2006. ولا تظهر الأبحاث الأخرى التي تعود إلى السبعينيات أي عام آخر مع أكبر عدد من عمليات القتل الجماعي.. والثاني كان 38 في العام 2006.
وجدَّد المرشح الرئاسي المحتمل جو بايدن دعوته لفرض قيود على الأسلحة العسكرية. لكن بايدن لا يزال استثناءً بين المرشحين الديمقراطيين البارزين في رفض دعم شكل ما من أشكال ترخيص الأسلحة.
ورغم ذلك، فإنَّه من حيث عدد القتلى، لا يزال 211 شخصًا قتلوا في هذا العام يتفوق عليهم 224 ضحية في العام 2017، عندما وقعت أعنف إطلاق نار جماعي في التاريخ الأمريكي الحديث في حفل موسيقي في لاس فيجاس.
وسجلت كاليفورنيا في ظل تطبيق بعض قوانين الأسلحة الأكثر صرامة في البلاد، ثماني عمليات قتل جماعي، وهي الأكثر في البلاد، تعرض ما يقرب من نصف الولايات الأمريكية لعمليات قتل جماعي.
ووفقا لقاعدة البيانات، وقعت أول عملية قتل جماعي في السنة بعد 19 يومًا من العام الجديد عندما قام رجل يبلغ من العمر 42 عامًا يحمل فأسا بطعن والدته وزوجها وصديقته وابنته البالغة من العمر 9 أشهر حتى الموت في مقاطعة كلاكاماس أوريجون. وانتهى الهجوم عندما أطلقت الشرطة النار على المهاجم وقتلته.
وفي كثير من الحالات، يكون هناك لغز ما، كما تظهر قاعدة البيانات. كانت الحادثة التي وقعت في ولاية أوريغون واحدة من 18 عملية قتل جماعي قتل فيها أفراد الأسرة، وواحدة من بين ستة حوادث لم تتضمن بندقية. وشملت الأسلحة الأخرى السكاكين والفؤوس والحرق العمد. وقعت تسعة حوادث إطلاق نار جماعي في الأماكن العامة؛ وكان آخرون في المنازل وأماكن العمل أو الحانات.
وقال جيمس دينسلي عالم الجريمة والأستاذ بجامعة ميتروبوليتان ستيت في مينيسوتا: ما يجعل هذا الأمر أكثر استثنائية هو أن عمليات القتل الجماعي تتصاعد في وقت تتراجع فيه جرائم القتل العام. وأضاف "يبدو أن هذا هو عصر إطلاق النار الجماعي"، معربًا عن قلقه من "تأثير العدوى" الذي ينشر عمليات القتل الجماعي.