حدثوني

 

حسن قنطار| سوريا

 

حدثوني...  وَيْحَكُم!

كيف حالُ الأمكنة؟

كيف باتتْ قريةٌ

تحت عزفِ المطحنة؟

كيف غارتْ دمعةٌ

في بحار الشيطنة؟

***

 

حدثوني... وَيْلَكُم!

كيف نامتْ طفلةٌ

وسط أسراب الهزيز؟

قبّلتْها ليس إلا

مرةً

إحدى أجنادِ الأزيز

أبدعتْ في رسم وردةْ

فوق سفح الحاجبين

أسلمتْ رأساً صغيراً

بين أحضان الوسادة

ثم نامت

مقلتاها

خصلتاها

حاجباها

ودّعتْ روحٌ صغيرةْ

تبكي إحدى الوردتين

***

 

أخبروني..  ما لَكُم؟

أوَ تجهلون العنعنةْ؟

عن جداري

شرفتي عن غرستي

عن ركايا جدتي

عن حكايا القريةِ

عن سقيفة بيتنا

لازلتُ أذكر أنني

خبأتُ أولى رسائلي

في خصرها

كانت تلفّ في أحضانها

شعراً يعانق زهرةً

 مهزوزةً

لااااااا ضيعتها الأزمنة.

 

تعليق عبر الفيس بوك