أعيش معي وأحنُّ إليكَ

 

وفاء الشوفي | سوريا

 

كلّ الصور التي رسمتُها.. لم تُشبهني

مرآتي التي أخاف: تقُولني أكثر مما أريد، أكثرَ مما استطعتُ أن أقول!

أنا الرسام المُزوِّر.. لم أقبض على الوجوه يوماً إلاّ لحظة عبورها.

الصّور: أبديتي، أنا الحكّاءُ بالألوان، أنا الزائل.

كم لمّعتُها.. لأتجمّلَ، لأجلو الوهمَ؟!

صمتي.. المحدق فيَّ، تجهّمُ الخيبات والرجاء.

((

أرجوحة الأنا تصعد عالياً، لنسقط.

سألمس العالم..

هنا في داخلي: جوزةٌ قاسية، من الضروري كسرها لتذوق لبّ الحياة.

((

بغصنٍ أخضر أحرّكُ الريح.. لأعرفَ من الثابت فينا!

أنا المتمظهر  وهي اللامرئية.

أحدنا: يكتشف الآخر.

أحدنا: يبقى عالقاً.. بشرشٍ بعيد، لكنه ليسَ هنا إلا بمراوحته الفارغة.

كم أمنيةٍ.. تتأرجح في هذا الثبات؟

كم غائب.. تقرأ له أدراجَ روحكَ، ولا يسمع؟

إنه هنا.. أقرب مما تريد 

إنه هناك.. حيث تبني الجدرانَ.. لتنسى.

((

جميلٌ.. لتوهمَ الساعات بأطيافكَ.

نرجسيٌّ.. لتُفسدَ ما يَزدوج.

وحيدٌ.. كغبطةٍ تتفقدُ نفسها

وتصبو إلى البعيد..

 

أعيش معي

وأحنُّ إليك.

تعليق عبر الفيس بوك