الرؤية تحاور الشاعر الليبي محمد الكشكري

 

  • القصيدة بناء روحي هندسي له قواعده ومركزه.
  • ليبيا تمتلك نقادًا على قدر كبير من المسؤلية.
  • النقد البناء بمثابة الأدوات التي تصحح مسار الشاعر.
  • القصائد تستقطر روح الشاعر لتصبح روحه مدادا لقصائده.
  • الوطن في الشعر ليس مجرد اسم لعلم أو صفة لأرض.. الوطن بقلوب الشعراء.

حاورته: ريم العبدلي | ليبيا

 

في حضره الشعر والكتابه الأدبية كلماته أخذته إلى حياة متنوعة رأى من خلالها الشعر رفيقه، ومسيرته جعلته شاعرا ناجحًا يقرأ له الكثير ولنتعرف عليه أكثر كان لنا معه هذا الحوار...

س: حدثتنا عن نفسك؟ 

ج: محمد الكشكري من موليد مدينة (سبها) عام 1972 أعمل موظفًا بشركة هاتف ليبيا والمسؤل الإعلامي للشركة بالمنطقة الجنوبية متزوج و لدي 4 أبناء ولدان وبنتان.

***

س: متى اكتشفت موهبتك الشعرية؟

ج: لا أتذكر متى قلت لنفسي أنني شاعر، ولا متى قال لي أحد أنك شاعر كل ما أتذكره أنني كنت كلما أردت أن أعبر عما يجول بداخلي أمسك ورقة وقلما محاولا رسم ما بداخلي على هيئة حروف وكلمات.

***

س: القصائد التي يكتبها الشاعر هل تخترق وجدانه وتلامس روحه؟

ج: ما يلفظه قلم الشاعر على الورق يختزله ويستنزفه؛ فأغلب القصائد تستقطر روح الشاعر لتصبح روحه مدادا لقصائده.

***

س: كيف ترى عمق القصيدة؟

ج: القصيدة بناء روحي هندسي له قواعده ومركزه وعادة ما يكون المركز هو اللبنة الأولى التي تبنى عليها القصيدة، ولذا فإن لب القصيدة ربما يكون كلمة أو همسة أو رجفة كانت البذرة. أمَّا عن الجانب الروحي لعمق القصيدة فإنه يختلف من متلقٍ لآخر ونادرا ما يتلاقى العمق الذى أودعه الشاعر عمق قصيدته مع العمق الذي استشفه المتلقي.

***

س: هل الظروف تساعد الشاعر على الإبداع؟

ج: الشعر هبة والإبداع حالة تتعاظم فيها مكنونات الهبة مع تعاظم الاعتداد بالنفس غير أن النقد البناء بمثابة الأدوات التي تصحح مسار الشاعر إذا انحرف مركبه الإبداعي عن وجهته بشرط أن يكون من يتصدى لنقد الشاعر أديب بداخله شاعر.

***

س: كيف تكتب الوطن في أشعارك؟

ج: الوطن في الشعر ليس مجرد اسم لعلم أو صفة لأرض.. الوطن بقلوب الشعراء حالة من الحب والتماهي الذي يسكن روح القصيدة ويشكلها ويقولبها؛ فالشاعر حين يكتب قصيدة لا يختار لها التصنيف المسبق، بل القصيدة هي من تصنف نفسها، فكم من قصيدة عاطفية اللغة والمفردات لكنها مسكونة بالانتماء للوطن، لهذا فالوطن موجود في مفردات الشاعر ووجدانه وصوره الشعرية ولا أتصور شاعرا لم يتخيل حبيبته وطنا أو يتخيل وطنه حبيبته بكل الأبعاد العاطفية لحالة الحب والعشق.

***

س: هل الساحة الأدبية الآن تحتوي على نقاد على قدر المسؤولية؟

ج: الساحة الأدبية دائما متجددة ومعينها من النقاد لا ينفد وإن قل غير أن النقد والنقاد يركنون أحيانا لتخفيف نبرته للحد الذى نظن أنه قد ترك الحبل على الغارب، فالنقاد بشر لديهم من همومهم ما قد يشغلهم عن أن يكونوا متتبعين جيدين لكل ما يطرح على الساحة الأدبية. وأعود وأقول الساحة الأدبية في ليبيا تمتلك نقادًا على قدر كبير من المسؤلية ولربما وجودهم ما ظُبِطَ ميزان الأقلام الشعرية وجعل منها فتيلا لثورة شعرية تلوح في الأفق.. أقلام اليوم هم حملة مشاعلها.

***

س: كيف يكون الشاعر ناجحًا؟

ج: الشاعر الناجح من يكتب نفسه ومجتمعه بمعنى أن يكون نبض مجتمعه ومؤشر حالته وصوته الذي لا يساوم أو يخاف. لكي تكون ناجحًا كن شجاعًا وهكذا الشعراء الناجحون هم من لا يخافون سطوة عرف أو سلطة أو تأويل خاطيء لبوحهم.

***

س: ماهي مقيايس القصيدة الناجحة؟

ج: القصيدة الناجحة هي من يجزم كل من يقرأها أنه كُتبتْ له أو فيه أو أنها تعبِّر عن ذاته وخلاجاته وهي بمثابة المرآة التي ترى فيها نفسك.

***

س: أي أنواع الأدب يستحوذ على اهتمامك بعد الشعر؟

ج:  الحقيقة أن جميع أنواع الأدب التي أهتم بها تدخل ضمن فهمي لها على أنها شعر كالخاطرة أو الرسم وأحيانًا الرواية.

***

س: ما أحب دواوينك إلى قلبك؟

ج: ما لم يطبع بعد دون تسيمته أو حتى تجميعه.

***

س: كلمة نختم بها الحوار؟

ج: الشكر كل الشكر للأستاذة ريم العبدلي ولصحيفتكم الموقرة التي أطللت من خلالها وعبر صفاحتها على القراء الأعزاء زملاء وأصدقاء ومعجبين وإلى اللقاء.

تعليق عبر الفيس بوك