عُمان التاريخ والحضارة

رسّخت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- لثوابت وطنيّة استمدت قوتها من الإرث الحضاري العماني الذي تشكّل عبر قرون من الزمان، ما أسس لعلاقات قويّة مع مختلف دول العالم، ولذلك ناقش المؤتمر الدولي "تاريخ العلاقات بين العالم الإسلامي والصين" النموذج العماني باعتباره الأقوى دلالة على عمق تلك العلاقات.

ولم تكن لتتحقق هذه العلاقات لولا الحرص العماني منذ القدم على إقامة علاقات محايدة مع الجميع، بهدف بناء جسور من التعاون والثقة، تسهم في خدمة الشعوب وتعمل على تعزيز التبادلات التجارية والثقافية. وفي العصر الحديث بلغت بلادنا مكانة مرموقة بين الأمم بفضل النهج السامي لجلالة السلطان المفدى - أبقاه الله- الذي يحرص على فتح قنوات دبلوماسية مع الجميع، والوقوف على مسافة واحدة من كل الأطراف، وهو ما عزز من مكانة عمان في العالم كدولة راعية للسلام ومحبة للخير، ونموذجًا في التسامح والتعايش والوئام.

إنّ مكانة عمان التي تحققت على مدى عقود ستتواصل، بفضل أبناء عمان الأوفياء الذين يقدمون نفوسهم لأجل الوطن في كل محفل وميدان عمل.

تعليق عبر الفيس بوك