هذيان

 

زهير بردى | العراق

 

وهكذا أصابعي تتكلّمُ

وتنقشُ بالهذيان هياكلَ شبه عاريةٍ في ملفِّ وردٍ مطليِّ بالشبهات.

ما كانَ الضريحُ عريقاُ جدّاً

وما كانَ الميّت يستعينُ بأخطاءِ الضوءِ للتدفئةْ وحولَ قربان يصمتُ متعباً في رعشةِ حليبٍ.

أشمُّ حبّاً نازحاًيصلّي في لافتاتٍ سوداء.

وهكذا ضعْ في فمِك أسمالَ شهريار وملحَ طيّاتِ أنانا ربّما ستحتاجُ أن تمضغَ عشبَ والت ويتمان أو شفتي صوفيا لورين وإلى وقاحةِ رامبو وفراسةِ هيكل أو رأس ثمل في حكمةِ رأس بوتين ثمُّ تستدعي كلكامش وهو يتزوّجُ الحربَ ثم يوقظُ تحت سريرِه الحجر عشباً مالحاً يرتعشُ في عزلتِه الشاحبة. وهكذا تضيقُ  المسافةُ الموت بيننا

تعليق عبر الفيس بوك