موسكو - رويترز
نقلتْ وكالة إنترفاكس للأنباء عن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قوله، أمس، إن مشروعي خطي أنابيب نورد ستريم 2 وترك ستريم لنقل الغاز سيُدشنان بالرغم من العقوبات الأمريكية، مضيفا أن روسيا تعتزم الرد على الإجراءات الجديدة.
ووقع الرئيس الأمريكي قانونا تضمن تشريعا يفرض عقوبات على الشركات التي تشارك في عمليات مد خط الأنابيب نورد ستريم 2، الذي يهدف لمضاعفة الطاقة الاستيعابية لنقل الغاز مع خط أنابيب نورد ستريم الشمالي إلى ألمانيا. وقالت المجموعة المسؤولة عن خط أنابيب الغاز نورد ستريم 2 إنها تسعى لاستكمال الخط الذي سيعزز إمدادات الغاز الروسي لأوروبا في أسرع وقت ممكن بعد أن أوقفت شركة مقاولات كبرى أعمال مد الخط بسبب عقوبات أمريكية.
وتقول واشنطن -التي ترغب في بيع المزيد من غازها الطبيعي المسال إلى دول أوروبية- إن نورد ستريم 2 سيجعل أوروبا معتمدة بصورة كبيرة على الإمدادات الروسية. وأحجمت جازبروم، التي تحتكر قطاع الغاز الروسي وتدعم المشروع، عن التعليق.
وسيمكن نورد ستريم 2 -الذي سيمر في قاع بحر البلطيق- روسيا من تخطي أوكرانيا وبولندا لتوصيل الغاز. ومن المتوقع بدء الضخ عبر هذا الخط خلال النصف الأول من العام المقبل. وقالت المجموعة "استكمال المشروع ضروري لتأمين الإمداد لأوروبا. نحن وشركات تدعم المشروع سنعمل على إنجاز خط الأنابيب في أسرع وقت ممكن". وقال وزير المالية الألماني أولاف شولتس إن برلين "ترفض بشدة" العقوبات الأمريكية لكنها لن ترد عليها.
وأكد مشروع نورد ستريم 2 أن شركة (أولسيز) السويسرية الهولندية أوقفت أعمال مد الخط. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن رئيس لجنة مجلس الاتحاد الروسي للشؤون الدولية قسطنطين كوساتشوف قوله إن روسيا يجب عليها الالتزام بالجدول الزمني لتنفيذ نورد ستريم 2 رغم العقوبات الأمريكية. ومجلس الاتحاد الروسي هو مجلس الشيوخ. وأقرت روسيا وأوكرانيا، وبينهما خلاف سياسي ونزاعات قانونية، اتفاقا جديدا بنقل الغاز قبل انقضاء أجل الاتفاق القائم بنهاية العام الحالي. وقالت موسكو وكييف إن الاتفاق الجديد سيستمر لخمسة أعوام على الأقل وربما يمتد لعشرة أعوام لاحقة.