في الحفل التنكري الأول

 

عزة رجب سمهود | ليبيا

 

بيننا....

بقيت الأقنعة غلافاً جوياً

حول وجوهنا....

ودارت كما تدور

برتقالة فوق تلال كويوت

كان كل شيء بيننا

يشبه قرصنة المشاعر....

وتحديث لمفهوم التفاحة

قبل عبور نيوتن بقليل

عندما كان الدُّرّاق فاكهة شتوية

وكانت حلوى غزل البنات

وجه غيمة أرضية ...

تبحث عمن يلثم حقول القطن

من البائع الجوال...

ذهبنا لأبعد من رقصة "زوربا"

كتبنا أسماءنا فوق عنق صفصافة

خدشنا لحاء جلدها....

من أجل طقوسنا الخشبية

كانت يداك جافتين كالأكزيما

قاسيتين كحمية شتوية

واقعيتين كقنبلة موقوتة حول خصري....

كنت أنا برج بيزا المائل

أفقد ظلي كسيجارة محترقة

أتحول لهيكل عظمي لشجرة

عبرها قطيع الفؤوس

وألقى بجثتها على قارعة الطريق

وكنت أنت بقايا ديناصور تالف

قضم بلادنا من حواشيها

ثم اندس فوق جدران الكهوف

من أجل نهاية تافهة لدموعنا....

كحوار يبدأـ بعشرات الجولات

وينتهي بترتيب مفرش الطاولة

كحرب تبدأ بآلاف الأسباب

وتنتهي بتغريدة باردة.

تعليق عبر الفيس بوك