حان وقت الحساب

خيرًا فعلتْ رئيسة الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية بإعلانها فتح تحقيق كامل في ارتكاب جرائم حرب في فلسطين المحتلة؛ وذلك بعد عقودٍ طويلة من الجرائم التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي دون وازعٍ من ضمير، وفي غفلة من المجتمع الدولي.

جرائم الحرب الإسرائيلية لم تكُن فقط داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، بل سبقتها جرائم أخرى؛ مثل: "مذبحة بحر البقر" في مصر، وصبرا وشاتيلا في لبنان، والقائمة تطول.. ولقد ارتعدَ الجانبُ الإسرائيلي من هذه التحركات داخل المحكمة؛ مما يؤكد إدراك المحتل أنه مُدان لا محالة، وأن العقوبات ستطاله إن عاجلا أو آجلا.

وفي قطاع غزة والقدس المحتلة، كانت جرائم المحتل الإسرائيلي على رؤوس الأشهاد، ووثقتها كاميرات التلفزة والصور الإخبارية، وتمثل دليلَ إدانة واضحًا لا يقبل الشك على البشاعات التي نزلت بالعُزَّل في الأراضي الفلسطينية.

... إنَّ مثل هذه الخطوات، وإن كانت طويلة المدى، لتُمثِّل بشارة على أن الحقوق ستعود يوما لأصحابها، وأنَّ دماء من سقطوا بنيران الحرب الإسرائيلية سيتم القصاص لهم؛ فالعدل أساس الحكم في الأرض، وقد آن الأوان أن يسود العدل ولو جانبًا من هذا العالم.

تعليق عبر الفيس بوك