غداً.. افتتاح المؤتمر الدولي "تاريخ العلاقات بين العالم الإسلامي والصين وعمان نموذجا"

 

مسقط – الرؤية

تنطلق غداً الإثنين في العاصمة العمانية مسقط أعمال المؤتمر الدولي "تاريخ العلاقات بين العالم الإسلامي والصين وعمان نموذجا"، الذي تنظمه هيئة الوثائق والمحفوظات ومركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية، وكلية العلوم الصينية، وذلك تحت رعاية معالي الشيخ خالد بن عمر بن سعيد المرهون وزير الخدمة المدنية، وبحضور أصحاب المعالي والسعادة، وذلك في فندق جراند ميلينيوم مسقط، بمشاركة نخبة من الأساتذة والباحثين والمثقفين من مختلف الدول.

ويهدف المؤتمر إلى تنفيذ دراسة معمقة في تاريخ العلاقات والجوانب التجارية والاقتصادية والثقافية والتاريخية والسياسية وما ارتبطت به الصين من علاقات قديمة وممتدة عبر العصور مع سلطنة عمان ودول العالم الإسلامي.

ويناقش المؤتمر ٢٢ ورقة عمل يلقيها عدد من الأساتذة والباحثين المختصين، وسيتطرق فيها من خلال محاوره التاريخية والثقافية والاقتصادية إلى التواصل التاريخي بين الصين والعالم الإسلامي، والتأثيرات الفنية والعلمية والأدبية، إلى جانب التبادل الثقافي، والعلاقات الدولية بين الدول الإسلامية والصين، والعلاقات العمانية الصينية من الماضي إلى الحاضر.

من جانبه قال سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني، رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، إنّ المؤتمر الدولي سيبرز عمق العلاقات التاريخية الممتدة ما قبل الإسلام وكذلك الفترة التي أتت بعد الإسلام، حيث ارتبطت الدول الإسلامية بعلاقات متميزة مع الصين في المجالات التجارية والاقتصادية والتواصل الثقافي لما تميزت به الصين من قوة في المجال الاقتصادي والتجاري.

 وأضاف سعادته، أنّ إزدهار التجارة بين عمان والصين على وجه الخصوص يعد الأبرز في المنطقة، فكانت مدينة صحار ومينا صحار الميناء الرئيسي في المنطقة والذي تواصل مع ميناء كانتون بالصين حيث أصبحت صحار بوابة لشبه الجزيرة العربية والخليج، كما مثل ميناء سمهرم بوابة أخرى لتصدير الصادرات العمانية في ذلك الوقت إلى الصين من اللبان والبخور وغيرها من المواد.

وتابع رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، أن المؤتمر سيعمل على تسليط الضوء إلى عمق هذه العلاقات، وإلى اهتمام الصين بالتبادل التجاري مع عمان، كما أن العمانيين وصلوا إلى الصين وأسهموا في نشر الإسلام والتبادل التجاري والثقافي، حيث ستناقش أوراق العمل المختلفة التي ستقدم من الصين ومن دول شرق آسيا وتركيا وسلطنة عمان عن عمق العلاقات التاريخية التي ربطت دول العالم الإسلامي بالصين.

 وتولي هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية الجوانب التاريخية والحضارية اهتمامها البالغ، وتعمل على عقد المؤتمرات والندوات والتنسيق مع الجهات الدولية من أجل إبراز الدور العماني وإسهاماته في العالم الإسلامي، كما تهدف الهيئة إلى رفد المكتبات المحلية والدولية بإصدارات قيمة خلاصة لثمرة هذه التظاهرات الدولية.

تعليق عبر الفيس بوك