كوب قهوة

 

رباب مرزوق السعدية| مسقط

كوب قهوة على طاولة النقاشات والحوار الأكاديمي يشتعل بداخله، والقبول يغرس امتحانات اللغة، والأدب من حولهم يضرب أجراس الحرية، والنور ساطع وملئ ببرامج الأمل، والوحدة الوطنية ترفع شعار التلائم والتلاحم، هذا هو ربيع الأنسانية، طاولة النقاشات والحوار الهادف والبناء والمواضيع العامة المجتمعية شبكة من شبكات التواصل الاجتماعي، أرضينا هي محور حديثنا، عبارات وكلام النقاشات هي اقتباسات من كلام المشاهير والحكماء،  فالغرض من النقاش أو الجدال لا يجب أن يكون الفوز بل التقدم، فالنقاش منخل من الحقيقة والحقيقة تأتي من حوارات ونقاشات هادفة تحتضن الفكر الواسع بين وجهتي نظر.

فعندما تطرح قضية معينة على طاولة النقاش فلكل منا وجهة نظره أو رأيه أو انطباعه عن ذلك الموضوع المطروح أو تلك المسألة التي تناقش على طاولة النقاش، وبرغم الظروف التى نعيشها ومستوى وعي وثقافة وتجارب كل واحد منا فالحياة واختلاف أعمارنا وخبرتنا العمرية، بالإضافة إلى اختلاف المزاج والنفسية، إلى أنه يكون لنا دور على الطاولة، ووجهة نظر لكل واحد منا أو رأي خاص به، وفي بعض الأحيان قد يتطابق ويتفق مع الآخرين، أو قد يختلف معهم، بغض النظر عن صحة هذا الرأي أو عدم صحته.

وإن وجود أكثر من وجهة نظر أو رأي حول الموضوع الواحد فذلك يدل على إيجابية مفيدة والكل يستفيد من تلك وجهات النظر والمناقشات، فالمشاركة في النقاش مع الآخرين وطرح الشخص رأي معين حينها، هو أمر مهم وضروري جدًا إذ من شأنه أن ينمي شخصية الفرد ويرتقي به إلى ما هو أفضل. لذلك الرأي لايفسد للود قضية ويظل كوب القهوة على طاولة النقاشات ساخناً.

 

 

تعليق عبر الفيس بوك