الرؤية- محمد قنات

تصوير/ راشد الكندي

بتكليفٍ من المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المُعظم- حفظه الله ورعاه- رعى معالي الدكتور عبد الله بن ناصر الحراصي رئيس الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون حفل تسليم الفائزين بجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب الذي أقيم أمس في نادي الواحات بالعذيبة، وسط حضور كبير من قبل المثقفين والإعلاميين.

وفاز بالجائزة في مجال الطرب العربي عن فرع الفنون المطرب المصري علي الحجار، بينما فاز في مجال أدب الرحلات عن فرع الآداب الأديب العراقي باسم فرات، في حين تمَّ حجب جائزة مجال دراسات علم الاجتماع عن فرع الثقافة لعدم استيفاء المُتقدمين كافة الشروط والضوابط المقررة في هذا المجال.

وقال سعادة حبيب الريامي الأمين العام لمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم- في كلمته خلال حفل تسليم الجوائز: "نُجدد الترحيب بكم في هذا اللقاء السنوي حيث أصبحت الجائزة فعالية ينتظرها أبناء الوطن العربي أينما كانوا". وأضاف: "في عام يكون الانتظار لأبناء عمان وفي عام آخر يكون  لأبناء العرب أينما كانوا ووجدوا، وإنَّ الدورة الحالية الثامنة كانت مُخصصة لأبناء العرب عموما وشملت على مجالات الطرب العربي وأدب الرحلات ودراسات علم الاجتماع، وقد أعلنا قبل شهر من الآن عن حجب  جائزة علم  الاجتماع على الرغم من كثرة الأعمال المقدمة، لكن اللجنة رأت أنَّ ما قدم لم يكن يتوافق مع الشروط الموضوعة وكذلك في مجال الفنون فرع الطرب العربي". وأوضح أنَّ لجان التحكيم خلصت إلى فوز الفنان علي إبراهيم الحجار من مصر في فرع الفنون وباسم فرات من العراق عن فرع أدب الرحلات.

بعدها تمَّ تكريم الفائزين من قبل رئيس الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون معالي الدكتور عبد الله بن ناصر الحراصي.

وقال الفنان علي الحجار إنَّه لشرف كبير لأي فنان عربي أن ينال جائزة السلطان للثقافة قابوس للفنون والآداب، لأنها جائزة رفعية المستوى في شتى مجالاتها، وهي بمثابة نبراس يجب على جميع الدول العربية أن تهدي به.

فيما قال باسم فرات إن الجائزة تمثل تتويجا لمشروعه الفكري في أدب الرحلات  ومشروعه الكتابي والأدبي بصورة عامة، وهي اعتراف من لجان التحكيم التي تضم أكاديميين متخصصين بأن مسيرته الإبداعية تستحق أن تكرم، خاصة وأن الحافز المادي سيساعده في مزيد من الترحال والاستمرار في مشروعه لأدب الرحلات.

يشار إلى أنَّ جائزة السُّلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب تأتي انطلاقاً من الاهتمام السامي لحضرة صاحب الجلالة السُّلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- بالإنجاز الفكري والمعرفي، وتأكيدًا على الدور التاريخي لسلطنة عُمان في ترسيخ الوعي الثقافي باعتباره الحلقة الأهم في سلم الرقي الحضاري للبشرية، ودعمًا من جلالته -أعزّه الله- للمثقفين والفنّانين والأدباء المجيدين؛ حيث أصدر جلالته في 27 من فبراير 2011م المرسوم السُّلطاني السامي رقم (18/2011) القاضي بإنشاء جائزة السُّلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب.